أثارت رسالة موقعة من إيلون ماسك وأكثر من 1800 شخص آخر، بما في ذلك عالم المعرفة غاري ماركوس ومؤسس شركة Apple المشارك ستيف وزنياك، جدلا واسعا حول العالم. وذلك بعدما دعوا في الرسالة إلى وقف البحوث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي لمدة ستة أشهر، وذلك حفاظا على سلامة البشرية.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية فتأتي الرسالة في ظل تطورات متسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وخاصة مع طور متطور جديد من GPT-4 الذي يمتلك القدرة على إجراء محادثات شبيهة بالبشر وتأليف الأغاني وتلخيص الأفلام. ويشير الخبراء إلى أن تطوير هذا النوع من الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى تغييرات جذرية في الطبيعة البشرية والتفاعلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
تأتي هذه الرسالة في إطار المخاوف المتزايدة من تأثير الذكاء الاصطناعي على البشرية، والتي يعتبر ماسك أحد أبرز المؤيدين لهذه المخاوف. وقال ماسك في تغريدة على تويتر إن البحث في مجال الذكاء الاصطناعي يجب أن يتم بشكل حذر ويجب أن يكون هناك مزيد من الحوار والنقاش حول تأثيره على المجتمع.
ومن جانبه، أشار غاري ماركوس إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكل تهديدا حقيقيا للبشرية، وأنه يجب على المجتمع العلمي والصناعي أن يتعاونا في إيجاد حلول لتلك المخاطر. وأضاف ماركوس أن الرسالة ليست تهديدا للعلماء والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، بل هي دعوة للتفكير في تلك المخاطر وتفاديها.
وفي نفس السياق، دعا ستيف وزنياك إلى إنشاء مركز للبحوث في مجال الذكاء الاصطناعي يهدف إلى تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وفعال. وقال وزنياك إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مفيدا في العديد من المجالات، مثل الطب والتعليم والبحث العلمي، ولكن يجب أن يتم تطويره بشكل آمن وواعي.