قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إنه شجع الرئيس الصيني شي جين بينج، على إجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمناقشة خطة سلام مع روسيا، مما يشير إلى احتمال وجود أرضية مشتركة بين الزعيمين.
وفي حديثه للصحفيين، قال سانشيز إنه أعرب للزعيم الصيني عن مخاوف إسبانيا وأوروبا بشأن ما وصفه سانشيز بأنه "عدوان غير شرعي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا".
وقال سانشيز إنه مهتم بشكل خاص بتفاصيل موقف الصين من أوكرانيا بعد زيارة شي إلى موسكو واجتماعاته مع بوتين. قال رئيس الوزراء الإسباني إنه أخبر شي بشأن خطة السلام التي طرحها زيلينسكي، وأن سانشيز يعتقد أنها خطة "تضع الأسس لتحقيق سلام عادل ودائم لأوكرانيا".
وأضاف أنه شجع شي على التحدث إلى زيلينسكي بشأن الخطة. كما منح سانشيز الفضل إلى شي والحكومة الصينية على مواقفهما بشأن مسألتين شعر بأهميتهما: رفضها التام لاستخدام الأسلحة النووية أو حتى التهديد باستخدامها، واحترامها لوحدة أراضيها.
وقام سانشيز بالرحلة إلى الصين ليس فقط بصفته زعيم إسبانيا، ولكن أيضًا كعضو في الناتو وكعضو في الاتحاد الأوروبي، وستتولى اسبانيا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الاوروبى فى يوليو.
وتأتي زيارة سانشيز قبل أقل من أسبوع من سفر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بكين للقاء شي.
ودعا ماكرون فون دير لاين ، زعيم الفرع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، للانضمام إليه في الزيارة لتشكيل جبهة أوروبية موحدة في الاجتماعات مع الزعيم الصيني.
فيما اعتبر جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن الصين لا يمكن أن تكون وسيطًا في الحرب الدائرة في أوكرانيا لانحيازها الكبير إلى روسيا على حد وصفه، مشيرًا إلى أنه يمكنها تسهيل التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو.
وقال بوريل خلال كلمة في العاصمة الإسبانية مدريد "الصين لا تميز بين المعتدي والضحية. الصين لا تدعو إلى انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا". وأضاف أنه يتعين على الصين استخدام نفوذها لدى روسيا للضغط من أجل السلام في أوكرانيا.