تحدثنا فى موضوعات سابقة في ذلك الشهر الكريم، عن الصحابيات وأفضلهن وأكثرهن قربا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومتابعة لذلك الإرث الذى مهما تطرقنا إليه لا نستطيع أن نحيط بهن، ولأننا نريد دوما ان نقتدى بهن، فلذلك تعالوا نتعرف عليهن حتى يكون لنا قدوة في ذلك الزمان الذى كثر فيه الهرج والمرج.
نتحدث اليوم عن السيدة زينب بنت جحش رضى الله عنها وارضاها، التى لقبت “بأم الحكم” كما عرفت بأم المساكين، وتعتبر إحدى زوجات الرسول "صلى الله عليه وسلم".
عن نسبها
زينب بنت حجش أبوها جحش بن رباب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن أسد، وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وأخوانها عبد الله وأحمد وحبيبة ابن جحش.
عن ولادتها
ولدت زينب بنت حجش، بمكة سنة 32 ق.ه، وتوفيت بالمدينة 20 هجريا، عرفت بحبها للخير وراجحة عقلها وصدقها وزهدها بالدنيا، ولقبت "بأم المساكين"، كما عرفت بتقواها.
إسلامها وهجرتها
تعد أول المهاجرات إذ انها هاجرت إلى الحبشة ثم عادت إلى مكة وقد أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عقب دعوة الرسول لها إلى الاسلام فأسلمت.
عن أزواجها
تزوجت من زيد بن الحارثة، ثم الرسول صلى الله عليه وسلم، وشهدت غزوات كثيرة مع الرسول حيث شهدت غزوة الطائف وخبير، كما شاركت بحجة الوداع ولم تحج بعد وفاة الرسول ولزمت بيتها حتى توفيت.
روايتها للأحاديث
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة بلغت أحد عشر حديثا، كما اتفق البخاري ومسلم على حديثين روتهما، كما روى عنها القاسم بن محمد مرسلا، وروى لها الجماعة ايضا، وروى البخاري عنها أن النبي كان يمكث عندها ليشرب العسل وكانت تتواصل مع السيدة عائشة.
حياتها في بيت النبوة
كانت أكثر تقوى وروعة، وزهداه وصادقة، واحتلت مكانه رفيعة بقلب رسول الله، اذ قالت عائشة رضى الله عنها في حياتها مع النبي كزوجه “كانت زينب هي التي تساميني من أزواج النبي ووصفها النبي بأنها أواهة”، ذلك لأنها عرفت بحبها الشديد للخير وصدقها، كما عرفت بأم المساكين لزهدها في الدنيا.
وفاتها
توفيت "أم المساكين" رضى الله عنها في 20 هجريا بالمدينة المنورة، وكانت نموذج للصدق للزوجه المؤمنه رضى الله عنها وارضاها “ام الحمك وام المساكين ” المحبه للخير.