انتشر خلال السنوات الماضية الحديث عن “حقن الجلوتاثيون” لتبييض البشرة وهي إحدى الخطوات التجميلية التي اصبحت تلجأ اليها النساء لتفتيح الجسم والتخلص من البقع الداكنة، والجلوتاثيون هو مادة مضادة للأكسدة، متوفرة في العديد من المصادر الغذائية كالسبانخ، الأفوكادو، الهليون وغيرها، وهذه المادة في الجسم لها تأثير ايجابي على صعيد القضاء على الجذور الحرة وترميم الخلايا التي تتعرض للتأكسد.
وتم اكتشاف تأثير هذه المادة على لون البشرة، فهي تستطيع تقليل مستويات الميلانين في الخلايا الجلدية ما يجعل مظهر البشرة يبدو أفتح من ناحية الدرجة اللونية، وفي اجراء تجميلي بسيط لا يقارن بالاجراءات التجميلية الجراحية، يقوم طبيب جلد او تجميل بتحضير المركب ومن ثم يحقنه في الوريد ويتضمن البرنامج العلاجي حوالي 30 ابرة تقريباً للحصول على نتائج مرئية، ويكون المعدل هو ابرتين في الأسبوع.
وتظهر النتيجة بعد الأسبوع الثالث تقريباً، وتصبح ظاهرة أكثر بعد الشهر الثالث من المداومة على العلاج، ويؤكد الأطباء من أن النتائج ليست نفسها عند الجميع، فهناك عوامل تؤثر على مدى تغير لون البشرة ليصبح أفتح منها وعدد الجرعات التي يحددها الطبيب، بحسب نوع البشرة، ودرجة لون البشرة الأصلي، ولكن للحقن اضرار صحية واثار جانبية يحذر منها الاطباء.
بالرغم أن الجلوتاثيون مادة طبيعية، لكن هناك تأثيرات جانبية محتملة منها التحسس على الابر ما يؤدي الى طفح جلدي، مشاكل في التنفس، الشعور بالغثيان وصولاً الى زيادة الوزن. لذا من الضروري أن يتم اجراء هذه الحقن تحت مراقبة ومتابعة طبية لتفادي أي تأثيرات محتملة والتي تؤثر على وظائف الكلى والكبد مع الوقت.
كما أن نتيجة ابر التبييض ليست دائمة، لكنها تدوم لفترة طويلة وبعد التوقف فترة عن اجرائها، يعود لون الجسم تدريجياً لطبيعته مرة أخرى، لذلك من الخطر على الصحة الحقن في أي مراكز تجميل غير معتمدة أو مع أخصائي وليس مع طبيب مختص.