شهر رمضان المبارك في دولة الإمارات له عاداته وتقاليده وطقوسه وذكرياته في كثير من الحياة اليومية التي يعيشها المواطنين، وتلك العادات والتقاليد والطقوس الرمضانية تختلف في الإمارات عن سائر أشهر السنة، إذ إنه شهر صلة الرحم واللقاءات الأسرية وجلسات السمر حتى السحور، ولرمضان في الماضي نكهته المتميزة، فعند قدومه كل عام تعود ذاكرة الآباء والأجداد إلى تراث الماضي لعشرات السنين لتسترجع بعض الذكريات الجميلة والأحداث الأجمل المرتبطة بهذا الشهر الفضيل والتي كانت تضفي عليه سعادة وتميزا، والفرحة الغامرة بقدوم شهر رمضان لا تساويها فرحة، هذا الشهر العظيم الذي يحتل مكانة خاصة في قلوب المسلمين، على اختلاف ثقافاتهم وعاداتهم، حيث يختلط فيها التراث الديني بالشعبي.
والطقوس والعادات الموروثة التي كانت تمارس في رمضان تعطيه بريقا خاصا ، وأهمها الإفطار الجماعي والإفطار في الشوارع وفي الشهر الكريم يحرص الجميع على أداء الصلاة جماعة في مسجد واحد .
أشهر المأكولات في رمضان
يعتبر الأرز، والسمك، واللحم، من الوجبات الرئيسية في دولة الإمارات، ومن أشهر الأكلات الشعبية التي تزين الموائد الرمضانية:
الهريس: وهي عبارة عن خليط وجبة من حب القمح، واللحم أو الدجاج، يضاف اليه الملح، ويطبخ لوقت طويل، ويحرك على نار هادئة و باستمرار حتى النضج، ويرتبط الهريس عادة بالأفراح والمناسبات، وليالي شهر رمضان المبارك تحديدا.
الثريد أو الخبز المضاف إليه مرق اللحم، والخبز المستخدم في الثريد هو "الرقاق"، حيث يقطع خبز الرقاق إلى قطع صغيرة توضع في إناء، ويصب عليها المرق ويقلب، ثم يوضع فوق الخبز اللحم أو الدجاج ويقدم للأكل.
البرياني: طبق له مذاق خاص عند الشعوب العربية ومتعدد الثقافات، حيث إنه من الأكلات الشهيرة في الهند ودول الخليج العربي، وهي مصنوع من التوابل والأرز واللحوم والدجاج أو الخضار، والبرياني هو طبق مفضل خلال شهر رمضان ويتم تقديمه بانتظام على مائدة الإفطار في شهر رمضان المبارك.
مجبوس: يتم طهيه خاصة بدول الخليج العربي مع اختلافات بسيطة تشمل بعض المكونات مثل البصل والطماطم والثوم والبطاطس والتوابل العربية، مطبوخة معا على نار هادئة، مع لحم الضأن أو الدجاج.
اللقيمات: وهي تتكون من فطائر حلوة مصنوعة من الدقيق والماء والخميرة والهيل المضروب في خليط ناعم وسلس ثم توضع في الزيت الساخن وتقلى حتى يصبح لونها بنيا ذهبيا.
حلوى الفرني: هي تعد من الحلويات التقليدية الرئيسية التي تهتم الأسر بتقديمها في مائدة رمضان.
بالرغم من أن تلك المشروبات متوافرة على طوال العام على بعض الموائد الإماراتية، إلا أنها تظهر بكثافة على مائدة الإفطار في الإمارات خاصة خلال شهر رمضان
ومن أشهر المشروبات:
القهوة العربية: تحتوي هذه القهوة على الهال والكمون والزعفران والقرنفل، وعادة ما تقدم مع التمر أو البلح.
شاي الكرك: يرجع نشأته إلى الهند وتدل على العلاقات التجارية القوية بين دولة الإمارات والهند، ويتكون شاي الكرك من الشاي الأسود والسكر والهيل المسحوق والزعفران والحليب المركز.
الجلاب: هو خليط من دبس العنب وماء الورد، ويضاف إليه الصنوبر والزبيب
بالاضافة لقمر الدين وهو مصنوع من معجون المشمش المجفف
اللبن الرائب : يعتبر من المشروبات الصحية وهو منعش وغني بالبروتين حيث يساعد الصائم على الارتواء من الظمأ بعد الصيام، بالإضافة إلي لبن العيران والذي يتميزبعلاج الحموضة.
ووجبة السحور التي عادة ما تتكون من العيش والتمر والقهوة.
واشتهرت الكثير من الألعاب الشعبية الخاصة بالشهر المبارك ، مثل لعبة الخاتم بين لاعبين أو لاعبتين، ولعبة "الصوير" وهي من الألعاب الجماعية، ولعبة المدافع، والمريحانة، كما كان للأطفال أجواؤهم الخاصة، فهو الشهر الوحيد الذي يسمح لهم فيه بالخروج من البيت واللعب بعد صلاة المغرب، ولرمضان ألعابه، مثل "عظيم لواح" و"المدفع" و"عمبر" و"يوريد" و"الهول" و"المسلسل".