يٌقبل بعض الصائمين على شرب المياه بكميات زائدة قبل أذان الفجر ظنا منهم أنه قد يخفف من حدة العطش أثناء الصيام، غير أن هذا الاعتقاد خاطئ لأن الكلية تخرج الماء الزائد عن الحاجة، لذا يجب تناول قدر من الماء على مدار وقت الإفطار ما بين أذان المغرب إلى قبل أذان الفجر، بحيث يتناول الشخص من 2 إلى 3 لترات، بمعدل كوب كل ساعة للوقاية من الجفاف والعطش أثناء الصيام وتفاديًا للإصابة بالإمساك.
ويمنع تناول المياه بكثرة قبيل بدء الصيام، وبالتحديد في الساعة الأخيرة قبيل الفجر؛ لأن أضرارها أكثر من نفعها، حيث يقوم الجسم بالتخلص منها سريعًا بجانب تسببه بضغط على مجموعة من الأجهزة؛ نظرًا للمياه الزائدة، الأفضل هو تناول المياه خلال فترة الإفطار وعلى أكثر من مرة
وبحسب موقع "webmd"، فإن أضرار المبالغة في شرب الماء قد تصل إلى حد الإصابة بما يعرف في الوسط الطبي بـ"التسمم المائي" كما أن الدماغ قد يصير عاجزا عن أداء وظائفه بشكل سليم.
ويشير"webmd" إلى بعض أضرار شرب الماء بكثرة مثل انخفاض مستوى الصوديوم، حيث يتراوح المستوى الطبيعي للصوديوم في الجسم بين 135-145 ملليمول/لتر، وفي حال انخفاض النسبة عن 135 يدخل الجسم في مشكلة انخفاض صوديوم الدم، ففي المراحل المبكرة تظهر بعض العلامات، مثل: الصداع، والتشويش.
وفي حال انخفاض الصوديوم بشكل أكبر تزداد الأعراض سوءًا فيحدث "تشنج العضلات - نوبات الصرع - الإغماء- ارتفاع في ضغط الدم - ازدواجية الرؤية - فقدان التركيز وضيق التنفس".
عند انخفاض مستوى الصوديوم في الدم تنتقل المياه من خارج الخلايا إلى داخلها مما يؤدي إلى تجمع الماء داخلها وبالتالي انتفاخها، ويكون الخطر الأكبر عندما يحدث تجمع السوائل في خلايا الدماغ، بحيث يزيد الضغط في الجمجمة وتبدأ الأعراض بالظهور من صداع وغثيان واستفراغ، ومن الممكن أن تؤدي كثرة شرب المياه إلى الوفاة في الحالات المستعصية التي لا يتم علاجها بشكل سريع.