استعدادا من وزارة التربية والتعليم التعليم والتعليم الفني لامتحانات نهاية العام 2023-2022، وحرصا منها على تقديم كافة طرق الدعم لطلاب الثانوية العامة، أتاحت نماذج استرشادية لأسئلة امتحانات الثانوية العامة على موقعها وبنك المعرفة منذ نصف مارس الحالي، مطابقا لمواصفات الامتحان الأساسى الذى ينطلق 12 يونيو المقبل، كما أن الوزارة أتاحت تلك النماذج الاسترشادية في جميع المواد الدراسية باللغتي العربية والأجنبية، وهو مطابق لاسئلة الامتحان الأصلى حتى يستفيد الطالب منها بشكل جيد.
وحددت الوزارة موعد بدء امتحانات الثانوية العامة لهذا العام، حيث تنطلق الاختبارات وفق ترتيب المواد بالجدول، بداية من يوم 12 يونيو وحتى 1 يوليو المقبل 2023، على أن تبدأ الامتحانات في الساعة التاسعة صباحا.
وأكد الخبراء التربويين أن النماذج الاسترشادية أمر هام لتدريب الطلاب على الامتحانات وإزالة الخوف والرهبة من داخلهم، وتقيس مدى استعدادهم للامتحانات بفترة كافية، وعلى أولياء الأمور الوقوف بجانب أولادهم والمساعدة على خوض تجربة الامتحانات في المنزل في الوقت المحدد لمعرفة مدى قدرتهم على الاستيعاب، وعلى الطلاب استغلال شهر رمضان في المذاكرة لأنه أفضل وقت خاصة في فترة الصباح.
وقال الدكتور مجدي حمزة، خبير تربوي، إن النماذج الاسترشادية لها جانب سلبي وآخر إيجابي، الإيجابي يكمن في تنزيلها قبل الامتحانات بفترة كافية، أما الجانب السلبي أنه نموذج استرشادي واحد، مطالبا أن يتم تقديم أكثر من نموذج في كل مادة حتى تتمكن الطلاب من التدريب الجيد على الامتحان، حتى لا يترك مجال الدروس الخصوصية أن تلعب بأفكار الطلاب فيما يخص المناهج والامتحانات.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن ذلك يعطي فرصة للطلاب التدريب على شكل الامتحانات واستيعابه، موضحا أن هناك بعض أولياء الأمور يرون ان النماذج الاسترشادية وقتها أطول من الوقت المناسب، خاصة مادة اللغة العربية والتاريخ لذلك قاموا بمناشدة الوزير لزيادة وقت الامتحان أو تقليل عدد الاسئلة، وجاء رد الوزارة أنها نماذج استرشادية وسيتم تعويض ذلك في امتحانات نهاية العام.
وأشار الدكتور مجدي حمزة، إلى أنه في السنوات الماضية كانت النماذج تتاح على الموقع في وقت متأخر قبل الامتحانات بـ10 أيام فقط، وكان الطالب لا يستطيع استعياب التدريب وطريقة الامتحانات.
وقدم عددا من النصائح للطلاب لكيفية المذاكرة في رمضان، قائلا: المشكلة الأزلية للطلبة في العموم خاصة في رمضان أنه إجازه، حيث معظم الطلاب في مختلف المراحل التعليمية لم يقوموا بالمذاكرة، لكن رمضان هو فرصة جيدة للمذاكرة خاصة أنه يتم فرز هرمون الكورتيزون المسؤول عن نشاط الجسم، لذلك لابد من وضع نظام للمذاكرة وأكثر وقت مناسب من الساعة 5 بعد صلاة الفجر وحتى الساعة 8 مساءا، أما فترة الليل فهى ليست مستحبة للمذاكرة لأن الجسم يفقد جزء من نشاطه، كما نصح بالبعد عن المنبهات وأخذ فترة راحة بين الآونة والأخرى.
ومن جانبه قال الدكتور الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن وزارة التربية والتعليم تحاول أن تحدث توازن بين متطلبات وشروط التطوير وبين توجهات أولياء الأمور التي تطلب تدريب الطلاب على نماذج امتحانات الثانوية العامة قبل الامتحان أكثر من مرة وهذا حق الطلاب ليكون لديهم دراية ووعي بأشكال وأنماط الأسئلة التي تقيس القدرات العقلية العليا من تطبيق وتحليل وتركيب وإبداء رأي وتفكير كل ذلك من أوجه التعلم، فلابد أن يكون لدى الطلبة وعي وفهم، وكذلك أولياء الامور والمعلمين في توجهات الوزارة لقياس أوجه التعلم، لذلك وفرت الوزارة للطلاب على موقعها وبنك المعرفة أنماط جديدة حتى يتم التدريب عليها.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن المطلوب من أولياء الأمور عمل بروفة للطلاب عن طريق نماذج مشابهة للامتحانات في المنزل ويجيب عليها في الفترة الزمنية المحددة، حتى يتم تدريب الطالب على التنسيق والاستيعاب والتطبيق.
وتابع: النماذج التجريبية بها كم كبير من الأسئلة وسيتم تكرارها في الامتحان، وذلك يساعد على إزالة الرهبة والقلق، واستعباد الشكوى لصعوبة الاسئلة من حيث نمطها وشكلها.
ونصح الطلاب بالمذاكرة في وقتا بعيدا عن مواعيد تناول الطعام قبل وبعد، لان المعدة تؤثر على الاستيعاب، كما أن المذاكرة بالورقة والقلم تساعد على الاستيعاب والحفظ والفهم بشكل أكبر.