قال الكاتب الفرنسي ألكسندر دلفال، أشكر الدكتور عبدالرحيم على إتاحة الفرصة للحوار، وأقدر الإخلاص الشديد في كلامه، وأيضا الجدية لديه حينما يتحدث عن الإسلام السياسي، وأعرف أنه يعرف الكثير جدا عن كافة الحركات الإسلامية، وما لديهم من استراتيجيات لبث الرعب، وما يستخدمونه من أساليب ليظهروا في ثوب المقموع سياسيا، سعيا للوصول لحلمهم في تأسيس خلافة إسلامية.
وواصل، الجماعات الإسلاموية تمول من المحليات، وكل الجمعيات الممولة للإخوان تعمل على قدم وساق وبدأت تتمدد بفضل ما يقدم لها من دعم من أموالنا.
وأضاف، الأمريكان استخدموا الاسلامويون كثيرا، وينبغي أن نتذكر أن محمد علي باشا كان يحارب الوهابيين المتطرفين، وكما قال الإمام الأكبر يجب أن نحارب هذه الحركات المتطرفة، فالاسلاميون كانوا يسعون الي تأسيس خلافة في مختلف بلدان العالم وهو أمر معروف، وحينما استقبلوا في أوروبا كان هدفهم تخريب مصر، وعملوا لذلك بكل الوسائل والحقيقة أنهم أسسوا لما يعرف بالاسلاموفوبيا والحقيقة أن أوروبا تدفع معونات يستفيد منها الإسلاميون.
وواصل، الإسلاميون يكنون عداء شديد للغرب بهدف شق المجتمع الأوروبي الذي يعتقدونه من الكفرة، كما نسجوا أسطورة التكفير وهذه الأسطورة موجهة حتى للبلدان العربية.
وأضاف، نحن نمتلك صحافة حرة ونحرص على هذه الحرية، فحينما تجد رسما ساخرا في الصحافة عن النبي محمد هذا الرسم لا يمثل توجه الرئيس أو الدولة ولكنه متعلق بحرية الصحافة، ولكن الاسلامويون يوظفون هذه الرسوم لمعاداة الدولة الفرنسية ومحاربتها والحض على كراهيتها.
وأضاف، هنالك خطة معدة سلفا من قبل الإخوان لدعم الاسلاموفوبيا لتصويب سهامها تجاه الغرب وأوروبا.
وواصل، الأفكار المتعلقة بالحجاب والتي تكفر من لا ترتديه أذاعها الإخوان، وهو ما عارضه فضيلة الإمام شيخ الأزهر، فهو عارض ما قالة الإخوان بأن من لا ترتدي الحجاب نجسه، وهو حديث متعصب وضحه فضيلة الإمام الأكبر وقال أنه مخالف لتعاليم الدين الصحيحة.
جاء ذلك خلال الندوة التي تنظمها «البوابة نيوز» والمركز العربي للصحافة برئاسة الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، بعنوان «الحوار بين الشرق والغرب.. محاولة لوصل ما انقطع»، للاحتفال بإصدار الطبعة الفرنسية من مجلة وموقع «لو ديالوج».
يُشارك في الندوة من الجانب الفرنسي كلٌ من بيير لولوش وزير الدولة السابق للشئون الأوروبية، والسيناتورة فاليري بوييه عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، والكاتب الصحفي الفرنسي الكبير ألكسندر دلفال.
كما يشارك من الجانب المصري كلٌ من الدكتور على الدين هلال، والدكتور زاهي حواس، والدكتور عبد المنعم سعيد.