أكد الدكتور عبدالمنعم سعيد، الكاتب والمحلل السياسي، أن كل مرحلة تحول تاريخي على مستوى العالم يكون لها انعكاسات على العلاقات بين مصر وأوروبا وخاصة فرنسا.
وأضاف، أن هناك حوار أوروبي تم بين أوروبا والعالم بعد الحرب الباردة، وانتهاء الحرب الباردة انعكس على منطقتنا، ودخلت أوروبا في بناء الشرق الأوسط على النمط الأوروبي، ونتج عن ذلك منطقة تجارة حرة بين أوروبا ودول الشرق الأوسط.
وواصل، من نتائج الحرب الباردة وجود أكبر عملية عولمة في العالم، والحديث عن الاسلاموفوبيا وتفوق الرجل الأبيض وغيرها من المصطلحات التي سادت العالم، واحتدمت هذه الأمور والتي قادت إلى نمو اليمين الأوروبي، والموجه للإسلام السياسي.
وتابع، السؤال الأساسي ماذا عن الآن، وماذا عن المستقبل، ولا أظن أن حديثا ناجحا يمكن أن يقوم دون الحديث عن المستقبل وأظن أن ظاهرة الإسلام السياسي بدأت تتقلص، وانكسرت هنا في ميدان التحرير في ٢٠١٣ وانهزمت في الكثير من بلدان العالم. ونجد أن الإسلام السياسي الآن ياخد خطوات كبيرة للخلف.
وقال: لدينا لأول مرة في تاريخنا صراع أوروبي أوروبي متمثل في الحرب الروسية الأوكرانية، وهو منذر لنا ولهم في أوروبا، تلك الحرب التي خطفت أنظار العالم، وظهرت العديد من المشكلات المرتبطة بالحرب في أوروبا وفي العالم العربي أيضا وهو كله مرتبط بمسألة العولمة.
وواصل، الحدث الأهم والزلزال الكبير الذي ضرب العالم هو ما سمي بالربيع العربي، تلك الموجة التي ركبها الإسلام السياسي ليبدأ في الاستيلاء على هذه البلدان، ولكنه وجد أكبر مقاومة له منذ حسن البنا وحتى الآن، وأصبح لدينا معركة هوية، في الدولة المدنية الحديثة التي يتساوى فيها جميع المواطنون، وهي دولة تحاول القيام في العديد من البلدان العربية التي تأثرت بالربيع العربي.
جاء ذلك خلال الندوة التي تنظمها «البوابة نيوز» والمركز العربي للصحافة برئاسة الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، بعنوان «الحوار بين الشرق والغرب.. محاولة لوصل ما انقطع»، للاحتفال بإصدار الطبعة الفرنسية من مجلة وموقع «لو ديالوج».
يُشارك في الندوة من الجانب الفرنسي كلٌ من بيير لولوش وزير الدولة السابق للشئون الأوروبية، والسيناتورة فاليري بوييه عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، والكاتب الصحفي الفرنسي الكبير ألكسندر دلفال.
كما يشارك من الجانب المصري كلٌ من الدكتور على الدين هلال، والدكتور زاهي حواس، والدكتور عبد المنعم سعيد.