قالت السيناتورة فاليري بوييه عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، شكرا للدكتور عبدالرحيم علي، من هذا المكان الممتع فى القاهرة، لأنه منحنا الفرصة للتواصل ولقاء شيخ الأزهر، وأشكره لإشارته إلى العلاقة القوية التي تربط مصر بفرنسا.
وأضافت، ربما لا تدركون هنا في مصر ما يكنه الفرنسيين من إعجاب لمصر وحبهم العارم للحضارة المصرية فالطلاب في المدارس يتابعون ويقرأون عن التاريخ المصري.
وواصلت، الفرنسيون يستمدون الإلهام من مصر وفنها ويتأثرون بفنانين مثل أم كلثوم وعمر الشريف وغيرهم والفرنسييون لديهم صورة إيجابية عن مصر التي تمثل الرحلة المحبوبة لنا علاوة على نيل مصر الذي أكن له أعجاب كبير وهذا ليس رأيي فقط لمنه رأي الكثير من الفرنساويين.
وأضافت، إن مصطلح الاسلاموفوبيا طرحة الإيرانيين، وهي كلمة ماكرة قيلت لمنع الحوار بيننا، وتحدثنا في هذا الأمر مع فضيلة شيخ الأزهر، ونحن نسعى لتعميق هذا الحوار، فالفرنسويون يتخذون موقفا ايجابيا تجاه الاديان، ولكن العنف هو مضاد للحضارة ويحمل صفات بغيضة، وأنا مثلا ألبس الصليب، وهو يعبر عن معتقد ديني، ولكن هناك فرنسيون كثيرون يعتقدون أن الرموز المعبرة عن الأديان ربما تكون ممثلة للعنف، وأقول أن عندنا في فرنسا ربما نقص أو عيب في الثقافة تجاه الأديان، ففي فرنسا يمكننا أن نرتعب من الإرهاب ولكننا لا يمكن أن نرتعب من الاديان، وربما الأمر عائد للجهل بالأديان.
جاء ذلك خلال الندوة التي تنظمها «البوابة نيوز» والمركز العربي للصحافة برئاسة الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، بعنوان «الحوار بين الشرق والغرب.. محاولة لوصل ما انقطع»، للاحتفال بإصدار الطبعة الفرنسية من مجلة وموقع «لو ديالوج».
يُشارك في الندوة من الجانب الفرنسي كلٌ من بيير لولوش وزير الدولة السابق للشئون الأوروبية، والسيناتورة فاليري بوييه عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، والكاتب الصحفي الفرنسي الكبير ألكسندر دلفال.
كما يشارك من الجانب المصري كلٌ من الدكتور على الدين هلال، والدكتور زاهي حواس، والدكتور عبد المنعم سعيد.