قال الكاتب والمفكر الفرنسي بيير لولوش، وزير الدولة السابق للشئون الأوروبية، إن هناك أحياء منعزلة في المدن الفرنسية تضم المهاجرين وتشكل تكتلات ضخمة، لدرجة أن الدولة بأجهزتها ومؤسساتها لا تعرف كيفية التعامل مع هذه الجحافل التي تتشكل أغلبيتهم من المسلمين القادمين من المغرب.
جاء ذلك خلال الندوة التي تنظمها «البوابة نيوز» والمركز العربي للصحافة برئاسة الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، بعنوان «الحوار بين الشرق والغرب.. محاولة لوصل ما انقطع»، للاحتفال بإصدار الطبعة الفرنسية من مجلة وموقع «لو ديالوج».
يُشارك في الندوة من الجانب الفرنسي كلٌ من بيير لولوش وزير الدولة السابق للشئون الأوروبية، والسيناتورة فاليري بوييه عضو مجلس الشيوخ الفرنسي؛ كما يشارك من الجانب المصري كلٌ من الدكتور على الدين هلال، والدكتور زاهي حواس، والدكتور عبد المنعم سعيد.
وأضاف لولوش ٱنه يجب على الموجودين في الحكومة الفرنسية فهم هؤلاء الذين يطالبون بتطبيق القوانين الإسلامية، ويرفضون قوانين الجمهورية الفرنسية.
وتابع: هنا تأتي مشكلة كبيرة، اليسار المتطرف عقد تحالف مع حزب الإيكولوجيين والإسلامويين. نتائج كثيرة اضطرابات ظهرت بسبب هذه التحالفات. كذلك لدينا استغلال من اليمين المتطرف الذي يعبيء الجماهير ضد فكرة ضياع الهوية الوطنية وسط غزو المهاجرين.
وأشار لولوش إلى أن هناك حيرة بين تطبيق معايير الثورة الفرنسية التي تؤمن بالمساواة والحرية، وبين ما يحاول كل تحالف فرضه.
تابع: يجب أن ننظر إلى المستقبل. لقد قابلت شيخ الأزهر وقلت له إن مكانته الدينية الرفيعة تمكنه من أن يلعب دورا كبيرا. ينبغي أن نعمل على العديد من النقاط تمثل في حقيقتها جوهر الإسلام. ينبغي أن نترك ما لله لله وما لقيصر لقيصر.
وأثنى في الختام على شجاعة الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي من أجل الدفع لإقامة هذا الحوار، موضحا أهميته، والفوائد التي سوف يجنيها الغرب عندما يتعلم كيف يواجه الجماعات المتطرفة.