أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، بوصول وزيرة الداخلية البريطانية سويلا بريفرمان إلى رواندا، اليوم السبت، لمناقشة اتفاق تقبل بموجبه الدولة الواقعة في شرق إفريقيا المهاجرين الذين يصلون إلى بريطانيا دون إذن إذا أكدت المحاكم البريطانية أن المقترحات قانونية، وتريد الحكومة البريطانية إرسال عشرات الآلاف من المهاجرين إلى رواندا في إطار اتفاق قيمته 120 مليون جنيه إسترليني (146 مليون دولار) تم التوصل إليه مع رواندا العام الماضي.
ولم تجر أي عمليات ترحيل إذ يطعن نشطاء في شرعية هذه السياسة أمام المحاكم. وتقول مؤسسات خيرية كثيرة إن الاقتراح مكلف وغير عملي وسوف يجرم الآلاف من اللاجئين الحقيقيين الذين ليس لديهم سُبل تذكر لطلب اللجوء في بريطانيا دون دخول البلاد، وتشير بيانات حكومية إلى أن أكثر من 45 ألف شخص دخلوا إلى بريطانيا العام الماضي عن طريق عبور القنال الانجليزي في قوارب صغيرة من فرنسا ومعظمهم شبان من ألبانيا وأفغانستان وإيران والعراق.
والتقت بريفرمان بوزير خارجية رواندا فينسينت بيروتا اليوم السبت وقالت للصحفيين في كيجالي إنها وافقت على دعم إضافي للمهاجرين الذين يتم إرسالهم إلى رواندا، وقالت بريفرمان في مؤتمر صحفي مع بيروتا إن "دولًا كثيرة في كل أنحاء العالم تواجه أعدادًا غير مسبوقة من المهاجرين غير الشرعيين وأعتقد بصدق أن هذه الشراكة الرائدة عالميا.. إنسانية ورحيمة وعادلة ومتوازنة".
وقال "بيروتا" إن المقترحات "توفر فرصا أفضل للمهاجرين والروانديين على حد سواء" وستساعد في تحقيق هدف الحكومة البريطانية في تفكيك شبكات الاتجار بالبشر، وتم الإعلان عن الشراكة في أبريل 2022 لكن تم حظر أول رحلة ترحيل بأمر من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وقضت المحكمة العليا في لندن بعد ذلك بشرعية هذا الإجراء في ديسمبر ولكن المعارضين يسعون لاستئناف الحكم في أبريل نيسان وربما يحال إلى المحكمة البريطانية العليا في وقت لاحق من العام.