هى نموذج متفرد فى العطاء وايقونة نجاح فى رحلة عطاء ولدت من رحم الألم أثبتت أن الأم المصرية صمام الأمان الاجتماعي للوطن وأكدت كفاءتها وقدرتها على البناء والعطاء جنبا إلى جنب مع كل عظيمات مصر وأصبحت نموذجا يحتذى به هى قصة الحاجة زينب عبد المعبود، صاحبة الـ60 عامًا، ابنة مركز مغاغة والتى جرى اختيارها الأم المثالية عن محافظة المنيا هذا العام، إذ عاشت الأم قصة كفاح مع أبنائها الـ3، بعد أن توفي زوجها منذ 27 عاماً موضحة أنها حاصلة على بكالوريوس علوم وتربية قسم أحياء من جامعة المنيا عام 1985 بتقدير جيد جدا، وعملت مدرسة علوم بمدرسة الإعدادية بنات بمغاغة لمدة 19 عاما، ثم انتقلت للعمل بإحدى مدارس مركز العدوة لمدة 4 سنوات، وبعدها عادت للمدرسة الإعدادية بنين بمغاغة، وظلت بها لمدة 10 سنوات، وكانت تسير يوميا من المنزل للمدرسة حوالى 2 كيلومتر.
تقول الأم المثالية بالمنيا، إنها تزوجت عام 1985، وأنجبت 3 أبناء قبل وفاة زوجها عام 1996، وهم "مصطفى"، و"علا" و"إسراء" وكانوا قرة عين لها بعد أن بدأت قصتها عام 1996 عندما أصيب زوجها الذى كان يعمل بهيئة الأبنية التعليمية بمرض السرطان وظل على مدار عام ونصف يعالج من هذا المرض بمستشفيات عين شمس وغيرها من المستشفيات حتى توفى تاركا خلفه ثلاثة أولاد كان الأكبر مصطفى جلال يبلغ من العمر 9 سنوات بالصف الرابع الأبتدائى وشقيقته الأصغر منه على فى الصف الثالث الابتدائى، والصغرى إسراء 4 سنوات فى الحضانة ".
لم تتأخر عن تربيتهم والوقوف بجوارهم ليحصلوا على أعلى الدرجات، حتى التحق ابنى الأكبر مصطفى بكلية الطب جامعة بنى سويف قسم أطفال مبتسرين وحصل على درجة الماجستير، ويدرس للحصول على الزمالة بجامعة الفيوم، بينما الثانى حصل على بكالوريوس تجارة من جامعة بنى سويف بتقدير جيد جدا، فيما حصلت إسراء على بكالوريس هندسة قسم كهرباء اتصالات من كلية الهندسة بجامعة المنيا".
وأضافت عندما توفي زوجي بالمرض اللعين كان عمري 33 عاماً، كان هدفى هو تربية ابنائى وعدم الإستسلام للحزن والظروف وكنت ادعو دائما ان يعيننى الله فى تربية ابنائى والحمد لله اعانني الله على تربيتهم واصبح لى 9 احفاد .
واكدت الحاجة زينب انها شعرت بسعادة غامرة عندما علمت بحصولها على لقب الأم المثالية والذى توج مسيرة نجاح على مدار 27 عاما من الكفاح وقالت " جميع أفراد أسرتى استقبلوا خبر الفوز بلقب الأم المثالية بالفرحة والسعادة الغامرة، كما قاموا بشراء العديد من الهدايا وقدموها لى بمناسبة عيد الأم".
وأشارت الى أنها لم تكن تسعى للتقديم في هذه المسابقة، ولكن أولادها أصروا على ذلك تقديراً وحبا لها، مقدمة الشكر لهم ولجميع أمهات مصر اللاتي يسعين ويسهرن على تربية أطفالهن من أجل أن يصبح ابناءهن فى اعلى المراكز ويحققن احلامهن ليضبحن نماذج ناجحة فى المجتمع .