الخميس 14 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

مجمع الأسمدة الأزوتية.. وزير الزراعة: نسعي لتعزيز إنتاجية المحاصيل الزراعية و75 مليار جنيه فاتورة دعم الأسمدة خلال 3 سنوات.. أستاذ اقتصاد: لدينا 4 ملايين أرض جديدة تحتاج تأمين حصصها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في افتتاح مجمع الأسمدة الأزوتية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ألقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي كلمة استعرض فيها إنجازات الدولة المصرية في قطاع الزراعة خلال السنوات الثمانية الماضية، وقال: إن الزراعة في عهد الرئيس السيسي شهدت أهمية خاصة، مع تبنى آليات ومشروعات ساهمت في تعزيز إنتاجية المحاصيل الزراعية خاصة الاستراتيجية منها تدعيمًا لبناء أنظمة زراعية وغذائية مستدامة.

وأشار تقرير برنامج الغذاء العالمي إلى أن الأمن الغذائي لنصف سكان العالم الذين يعتمدون على المحاصيل المنتجة بمساعدة الأسمدة المعدنية في خطر، ويتوقع كثير من المراقبين أن عام 2023 مرشح لاستمرار أزمة الأسمدة، حيث لا يزال المعروض يمثل مصدر قلق للمنتجين الزراعيين، كما يرى بعض المراقبون الدوليون أنه بسبب نقص الأسمدة فمن المتوقع انخفاض في الإنتاج العالمي من الذرة والأرز وفول الصويا والقمح، وهذا ما حدث بالفعل حيث انخفضت انتاجيات هذه المحاصيل بدول الاتحاد الأوربي.

وبدوره، يقول الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي، تعتبر الأسمدة هي عنصر مهم جدا من عناصر الانتاج الزراعي خاصة أنها عامل يزيد خصوبة التربة ويزيد من انتاجية المساحات المنزرعة فمثلا فدان مساحة 4ألاف و200 متر يحتاج 3 شيكارات وزن 150كجم من الأزوت أو اليوريا حيث ترفع إنتاجية محصول القمح من 12إردب وزن 180 كجم إلى 18 أردب وهنا تأتي أهمية تأمين كميات مناسبة إلى الفلاحين فى غاية الأهمية.

الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي

ويضيف "صيام": مصر لديها فائض من الأسمدة الأزوتية وتصدر كميات تصل إلى مليار ونصف دولار سنويًا من اليوريا ولكن واجهت صناعة الأسمدة إرتفاعًا في أسعار الطاقة مثل الغاز الطبيعي مما زاد من كلفة الإنتاج بسبب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وتوقف روسيا عن تصدير الأسمدة خاصة أنها كان تصدر ما يزيد من 40% من احتياج السوق العالمي.

ويواصل "صيام": علينا تأمين احتياجاتنا للمساحات الزراعية الجديدة الناتجة من التوسع الأفقي التى تصل إلى 4 ملايين فدان بواقع 2.2 مليون فدان فى الدلتا الجديدة و1.1 مليون فدان في توشكي وقرابة 400ألف فدان فى سيناء ما يصل إلى 3.8 مليون فدان علاوة عن 9 مليون فدان في الأراضي القديمة  ليكون الإجمالي إلى 13 مليون فدان بحاجة إلى تأمين حصصها من الأسمدة التى يمكن تأمينها عن طريق المجمع الذى تن افتتاحه وسياسهم فى تلبية الطلب من ناحية والحفاظ على الصادرات التى مكن التوسع بها في الأسواق الافريقية الجديدة.

May be an image of 2 people and people standing

فى السياق ذاته، قال وزير الزراعة: لضمان الاستخدام الامثل للأسمدة وترشيدها قمنا في وزارة الزراعة بالسير في انشاء قاعدة بيانات لخصوبة التربة على مستوى الجمهورية لتحديد خصائصها وعناصرها المختلفة تمهيدًا لإعادة تقدير المقررات السمادية طبقًا لنتائج تحليل التربة ومدى توفر المغذيات النباتية بها وربطها بالتراكيب المحصولية وأن حجم الانتاج من الأسمدة المعدنية بأنواعها المختلفة يظهر مقدرة الدولة المصرية على تلبية احتياجاتها المحلية منها.. مع توافر فوائض للتصدير من الأسمدة الأزوتية والفوسفاتية، الأمر الذي يتيح تعظيم موارد الدولة من النقد الأجنبي في ظل تزايد الطلب عالميًا عليها.

وفى السياق ذاته، قال خبير الإرشاد الزراعي، حسام رضا، ان تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على القطاع الزراعي كبير، بداية من اشتعال أسعار مدخلات الانتاج من البذور والتقاوي والمبيدات وصولًا إلى الأسمدة التى تحتاج إلي زيادة مخصصات الدعم عليها وتوفيرها للمزارعين حتي تساهم في زيادة خصوبة التربة ومن ثم زيادة الإنتاجية.

وأضاف "رضا": نحتاج عودة دور الإرشاد الزراعي لمساعدة المزراعين في تحديد الكميات المطلوبة لكل صنف زراعي والعودة لاستخدام السماد العضوي الناتج من روث الثروة الحيوانية لأنها الأكثر أمنًا وأقل خطورة وذلك لن يزيد إلا من خلال زيادة الثروة الحيوانية. 

  وذكر وزير الزراعة أننا مستمرون في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بدعم توفير الأسمدة المدعومة لصغار المزارعين والفلاحين، لزيادة مقدرتهم على مواجهة هذه الظروف وتدعيم قدراتهم الانتاجية رغم ارتفاع اسعار الاسمدة عالميًا، حيث بلغ اجمالي قيمة الدعم المقدم لهم خلال الثلاث سنوات الماضية أكثر من 75 مليار جنيه حوالي 3 مليون طن سنويًا.