نظمت، إدارة مدرسة الإعدادية القديمة بنات بكفرالشيخ ، محاضرة دينية وجلسة نقاشية، مع أعضاء هيئة التدريس ، بالمدرسة من معلمين ومعلمات بعنوان: «فضل شهر رمضان»، في إطار الاحتفال، بقرب حلول شهر رمضان المبارك، حاضر فيها الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، وبحضور ، وائل درويش، مدير المدرسة.
في كلمته، أكد الدكتورصفوت عمارة، أنَّ اللَّه جعل لعباده مواسم للطاعات؛ يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيما يُقربهم إلى ربهم، يفرح بها المؤمنون ويتسابق فيها الصالحون، فيها نفحات لمن يتعرض لها ويغتنمها، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مرورًا عابرًا، ومن هذه المواسم شهر رمضان، ولقد أدرك سلفنا الصالح من صحابة رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم والتابعين، الفضل العظيم لشهر رمضان عند اللَّه تعالى، الذي تُفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلَّق فيه أبوب النيران؛ فكان ذلك سببًا في اجتهادهم في العبادة، والمسابقة في الخيرات والتعرض للنفحات.
وتابع عمارة، ينبغي على كل مسلم، أن يستشعر الفرح بدخول رمضان، ويبشر فيه المؤمنون بعضهم بعضًا بقدومه، تعظيمًا لشعائر اللَّه عزَّ وجلّ مصداقًا لقوله تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32]؛ فكيف لا نحتفل بأفضل الشهور؟!
وأكد ، أنه ثبت عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أنه، كان يُبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان ويحثّهم على الاعتناء به؛ فعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: لما حضر رمضان قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «أتاكم شهر رمضان، شهرٌ مبارك، فرض اللَّه عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغلُّ فيه مردة الشياطين، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرم خيرها فقد حُرم» [رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني]، وقال بعض العلماء: هذا الحديث أصلٌ في تهنئة الناس بعضهم بعضًا بشهر رمضان؛ فكيف لا يُبشَّر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟!! وكيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران؟!! وكيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشيطان؟!!
وأشار عمارة إلى، أنَّ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه، كان أول من جمع الناس على صلاة التراويح، وكان يستعد لرمضان بإنارة القناديل في المساجد؛ فكان هو أول من فكر في إنارة المساجد في ليالي رمضان حتى يستطيع المسلمون أداء صلاة التراويح وإحياء ليالي رمضان، وروي أن علي بن أبي طالب خليفة المسلمين كان يمر ذات ليلة من ليالي رمضان فرأى المساجد تتلألأ بالأنوار في منظر مفرح بهيج، فقال: "نوَّر الله على عمر بن الخطاب في قبره كما نوَّر علينا مساجدنا"، وكان لسيدنا عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه، قول مأثور كان يقوله عند قدوم رمضان وهو: “مرحبًا بمطهرنا من الذنوب”، وذلك لأنه بالصيام والقيام في شهر رمضان فيه تطهير للذنوب ومحو الآثام.
واختتمت المحاضرة بفتح جلسة نقاشية مع معلمي المدرسة بعدة أسئلة عن سنن الصلاة الرواتب والصيام وصلاة التراويح والتهجد وغير ذلك، وقام المحاضر بالإجابة عليها .