احتفلت منظمة المرأة العربية؛ اليوم الأربعاء، بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيسها، حيث عُقد الاحتفال بمقر المنظمة بالقاهرة وحضرته المديرات العامات السابقات للمنظمة، الدكتورة ودودة بدران "جمهورية مصر العربية"، الدكتورة شيخة الشامسي "الإمارات العربية المتحدة"، كما حضر عدد ممثلات المندوبيات الدائمة للدول العربية لدى جامعة الدول العربية، الباحثة اللبنانية الدكتورة حسن عبود أستاذة الحضارة الإسلامية.
شهد الحفل إزاحة الستار عن لوحة تذكارية لتكريم شخصيات تركوا بصمة في مسيرة المنظمة ومنهم السيدات عضوات المجلسين الأعلى والتنفيذي للمنظمة والمديرات العامات، كما شمل تكريم عدد من أعلام النساء رائدات الحركة النسائية في الدول العربية، حيث أُزيح الستار عن تماثيل نصفية لخمس رائدات عربيات، هن: الرائدة المصرية ملك حفني ناصف "باحثة البادية" 1886-1918، والرائدة اللبنانية مي زيادة 1886-1941، والرائدة العراقية نزيهة الدليمي 1923-2007، والرائدة الليبية خديجة الجهمي 1921-1996، والرائدة المغربية مليكة الفاسي1919-2007.
وقامت الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة بالتعريف بالرائدات الخمس، واللواتي ينتمين إلى الرعيل الأول من المنادين والعاملين لإقرار حقوق المرأة، موضحة أن هذه بداية وأن المنظمة تتطلع إلى إنشاء حديقة للرائدات العربيات لتكريم الرموز النسائية من سائر الدول العربية.
وأكدت “كيوان” أن قضية المرأة قضية عالمية وليست عربية فقط، لكن هناك تحديات تجمعنا في العالم العربي وتشجعنا على التعاون في مواجهتها، مضيفة أن منظمة المرأة العربية إحدى أشكال التضامن العربي من أجل تعزيز دور المرأة وحقوقها، وأن تعزيز موقع المرأة ومشاركتها مطلب أساسي لتحقيق التنمية وتحقيق رسالة الأخوة الإنسانية التي تدعو إليها الأديان كافة.
وأعربت الدكتورة ودودة بدران المديرة العامة الأولى للمنظمة عن سعادتها بالمشاركة في الاحتفال، مؤكدة أن فاديا كيوان جزء لا يتجزأ من تاريخ المنظمة وذاكرتها منذ أن كانت المنظمة فكرة ثم تجسدت؛ حيث شغلت كيوان منصب عضو المجلس التنفيذي للمنظمة عن الجمهورية اللبنانية على مدار تاريخ المنظمة قبل أن تصبح المديرة العامة لها.
وأشارت إلى الدور المهم الذي لعبته بعض السيدات العربيات الأول وعضوات المجلس الأعلى في تأسيس المنظمة ودعمها ودعم برامجها ومشروعاتها الرائدة، موجهة إليهن عميق الشكر والتقدير.
وأوضحت الدكتورة شيخة الشامسي أن اتفاقية إنشاء المنظمة دخلت حيز التنفيذ في عام 2003 وتحديدًا في شهر مارس الذي هو شهر الاحتفال باليوم العالمي للمرأة وبعيد الأم، مؤكدة أن تميز المنظمة نبع من قدرتها على دمج استراتيجياتها وبرامجها في سياسات الدول العربية وذلك انطلاقا من الدور الأساسي الذي لعبه المجلس الأعلى للمنظمة وما يمثله من قرب من أرفع دوائر صنع واتخاذ القرار.
وأشارت إلى أن العالم كله والعالم العربي جزء منه يمر الآن بمرحلة عصيبة والأمر يتطلب تكاتف الجهود من أجل خدمة القضايا الكبرى ومنها قضية المرأة.
وتحت عنوان "يوم الوفاء" أهدت الدكتورة كيوان وشاح العام العشرين لكل من الدكتورة ودودة بدران،الدكتورة شيخة الشامسي، وميدالية العام العشرين إلى كل من المستشارة رحاب أبو زين من المندوبية الدائمة للجمهورية اللبنانية بجامعة الدول العربية، والمستشار يوسف الأسود من المندوبية الدائمة لدولة ليبيا، والمستشار هوكر إبراهيم طاهر من المندوبية الدائمة لجمهورية العراق.
