الملك توت عنخ أمون أحد أهم ملوك مصر على مر التاريخ، بالرغم من فترة حكمه وهناك الكثير من الأسرار التي مازال العلماء يكتشفوها عنه حتى الآن من ضمنها جدارية توثق أوامر الملك توت عنخ آمون بقبول الهدايا الآتية من الجنوب ومنح الأمان كل من يدخل في طاعة الملك والجدارية من مقبرة هوي مت. Huy Met او كما يسمى حوي في طيبة نائب الملك توت عنخ آمون في النوبة.
تمثل هذه الجدارية الرائعة وفود كوش من أمراء وعاملين وخدم وعبيد وهم يقدمون القرابين والهدايا، وأجاد الفنان المصري القديم تصوير مشاهد حيه على الجدران الصامته يصور المشهد وصول هوي والعديد من أفراد العائلة المالكة الكوشية إلى بلاط الملك في طيبة لتقديم الطاعة والولاء لملك كيميت العظيمة، وهم يجلبون القرابين والهدايا والجزية من الأراضي الجنوبية إلى الملك المصري، وتشمل الهدايا منتجات من الدروع المغطاة بجلد البقر، وجلد الفهد، والأقواس، والعربات، والذهب، والجلود الغريبة، والخدم، وحتى الحيوانات مثل الأبقار والزرافة.
ونرى في الجدارية أيضًا الأمير الكوشي حقًا نفر يقدم الجزية للملك توت عنخ آمون فكانت هذه هي المملكة المصرية التي امتدت من الشمال الى الجنوب تخضع كل من حولها ويأتي إليها الممالك من كل مكان لتقديم فروض الولاء والطاعة.