أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء تخصيص 2 مليون دولار لدعم التحقيقات المستقلة في انتهاكات حقوق الإنسان، التي ارتكبت خلال الحرب الأهلية الإثيوبية التي جرت على مدار عامين في إقليم تيجراي الواقع شمال البلاد.
وأكد مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل بوزارة الخارجية الأمريكية دفع 1.975 مليون دولار أمريكي لدعم التحقيقات المستقلة في فظائع حقوق الإنسان وعمليات العدالة والمساءلة عن الفظائع المزعومة "التي ارتكبتها جميع الأطراف" في إثيوبيا خلال الحرب التي استمرت عامين، بين الجيش الإثيوبي وحليفيه الجيش الإريتري وميليشيات "فانون" من جانب، وجبهة تحرير شعب تيجراي من جانب آخر.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت سابق من مساء أمس الثلاثاء إلى أديس أبابا، ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، لبحث ومناقشة آخر مستجدات اتفاق السلام الموقع في نوفمبر من العام الماضي في بريتوريا بجنوب إفريقيا، بين الأطراف المتحاربة في تيجراي.
وزيارة بيلنكن هي أول زيارة رفيعة المستوى لمسؤول أمريكي إلى إثيوبيا منذ اندلاع الحرب في نوفمبر 2020، عندما بدأت العلاقات الأمريكية الإثيوبية في التدهور بسبب فظائع الحرب ضد المدنيين في تيجراي وأمهرة وعفر، ودعوات أمريكية متكررة إلى وقف مبكر للأعمال العدائية، وهو ما رفضته الحكومة الإثيوبية منذ ما يقرب من عامين.
ومن المتوقع أيضًا أن يلتقي بلينكن برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد "لمناقشة الأولويات العالمية والإقليمية المشتركة ومتابعة الالتزامات الصادرة عن قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا فيما يتعلق بالأمن الغذائي والمناخ والانتقال العادل للطاقة والشتات الأفريقي، والصحة العالمية وسيؤكد الوزير دعم الولايات المتحدة للتمثيل الأفريقي الدائم في الهيئات المتعددة الأطراف.
قدمت الولايات المتحدة، أكبر مانح ثنائي في إثيوبيا، مساعدات إنسانية تقدر بنحو 3.16 مليار دولار أمريكي، منذ عام 2020، استجابة للصراع وكذلك الجفاف المستمر في أجزاء مختلفة من البلاد التي تؤثر بشكل رئيسي على الأجزاء الجنوبية والشرقية، وأنفقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مليون دولار أمريكي على المساعدة في مجال حقوق الإنسان في عام 2022.