قال الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق، إن المتحف المصري الموجود بالتحرير سوف يستمر في عمله، وليس معنى افتتاح المتحف الكبير بالقرب من الأهرامات أن ينتهي دوره، لافتا إلى أن المتحف كان أول مبنى يتم إنشاؤه ليكون متحفا، على عكس المتاحف الأوروبية التي كان أغلبها قصورا ملكية أو للنبلاء، وتم تحويلها إلى متاحف.
جاء ذلك خلال حديثه في صالون “البوابة نيوز”، في ندوة مفتوحة تحت عنوان "مصر القديمة نموذج للحوار".
وأضاف الدماطي: يجب الإشارة كذلك إلى أن أول من تولوا مسؤولية المتحف والآثار المصرية، سواء ميريت باشا ومن بعده ماسبيرو، كانوا يرفضون في البداية إلحاق أي مصري للعمل بمصلحة الآثار، وظل الوضع هكذا لعقود طويلة، إلى أن تمكن أول مصري من الالتحاق بالعمل بالمصلحة مترجما ثم تمت ترقيته.
وأشار وزير الآثار الأسبق إلى أن تكدس القطع الأثرية بالمتحف المصري بالتحرير هو ما أوحى للمسؤولين بفكرة إنشاء المتاحف الإقليمية بعيدا عن القاهرة.
ولفت إلى أن حجم المتحف في بدايته كان أربعة أضعاف المساحة الموجودة حاليا. لكن عبر القرن العشرين تم استقطاع العديد من المساحات لمشروعات مختلفة، مثل كوبري أكتوبر، ومبنى مجلس قيادة الثورة -صار مبنى الحزب الوطني فيما بعد- وجزء من شارع رمسيس.
وتقلد الدماطى العديد من الوظائف غير الأكاديمية منهم مدير عام المتحف المصرى بالقاهرة ومشرف لجنة المعارض الخارجية بالمجلس الأعلى للآثار من 2001 حتى 2004. كما عمل كمستشار ثقافى ومدير مكتب البعثة التعليمية بسفارة جمهورية مصر العربية ببرلين والمشرف على البعثة التعليمية فى هولندا وبولندا وفنلندا والسويد والنرويج من 2011 حتى 2014
وعمل كوزير للأثار من يونيو 2014 حتى مارس 2016.
والصالون يُقام تحت رعاية الكاتب الصحفي الكبير عبد الرحيم علي رئيس مجلسي إدارة وتحرير مؤسسة البوابة نيوز، وإشراف الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم رئيس التحرير ويحضره لفيف من الزملاء الصحفيين، وتبث الندوات والأمسيات عبر خاصية البث المباشر على صفحة البوابة نيوز والصفحات الرسمية على موقع فيس بوك.