أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، تمديد اتفاقية الحبوب لمدة 60 يوما مع التأكيد على الحزمة الخاصة بها بشرط الوفاء بجميع الوعود المقدمة إلى الجانب الروسي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو وفقا - لموقع سبوتنيك الروسي في نسخته العربية، اليوم الثلاثاء - "لقد أدلى نائب وزيرنا سيرجي فيرشينين، بتصريح أمس، مفاده بأن الصفقة قد تم تمديدها بالفعل، وتم الاتفاق على تمديدها لمدة 60 يوما".
وتابع جروشكو "تم إعادة التأكيد على طبيعتها الشاملة (كحزمة)، بشرط أن يتم الوفاء بجميع الوعود التي تم قطعها لروسيا الاتحادية حول تنفيذ المسار الثاني، وهو رفع جميع العقوبات المباشرة وغير المباشرة عن توريد المنتجات الزراعية الروسية إلى الأسواق العالمية الدولية".
من ناحية أخرى، أفاد نائب المندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، بأن بلاده قدمت للأمم المتحدة نسخة من مراسلاتها مع الدول التي تحقق في حادث تفجير أنابيب غاز "السيل الشمالي".
ونقلت قناة ( روسيا اليوم) الإخبارية عن بوليانسكي قوله: "إن هذه الوثائق تسمح للمسؤولين في الأمم المتحدة بالتحقق من زيف الادعاءات بأنها هذه الدول أطلعت روسيا على سير تحقيقاتها".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مجلس الأمن الدولي قد طالب أمس الاثنين بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في تفجير خطوط أنابيب "السيل الشمالي" التي تنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا.
وأوضحت الخارجية الروسية أنه خلال مسح أجرته شركة "نورد ستريم" لأحد أنابيب "السيل الشمالي" في المنطقة الاقتصادية للدنمارك، على مسافة 30 كم من موقع الانفجار، تم العثور على "جسم" يمكن أن يكون عنصرا من عناصر الأجهزة المتفجرة.
ميدانيا.. من جانبه، قال رئيس الإدارة العسكرية لإقليم دونيتسك بجنوب أوكرانيا، بافلو كيريلينكو، إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم وأٌصيب 14 آخرون في قصف شنته القوات الروسية على الإقليم الليلة الماضية.
وأضاف كيريلينكو - في تصريح نقلته وكالة أنباء (يوكرين فورم): "في 13 مارس، قتل الروس ثلاثة أشخاص في منطقة دونيتسك: اثنان في كوستيانتينيفكا وواحد في أفدييفكا، وأصيب 14 شخصًا آخر في المنطقة" مؤكدا صعوبة تحديد العدد الدقيق للضحايا في بلدتي ماريوبول وفولنوفاكا.
من ناحيته، أشار رئيس الإدارة العسكرية لإقليم خيرسون بجنوب أوكرانيا، أولكسندر بروكودين، إلى أن القوات الروسية شنت 93 هجومًا على الإقليم في أخر 24 ساعة، مما أسفر عن مقتل مدني واحد وإصابة 6 آخرين.
وقال بروكودين:" خلال اليوم الماضي شن العدو 93 هجوما وأطلق 412 قذيفة من المدفعية الثقيلة وأنظمة جراد".
وبحسب بروكدين، فقد قصف الروس مدينة خيرسون أربع مرات، وأصابت 13 قذيفة أحياء سكنية ومباني خاصة وسكنية. وأسفرت الضربات عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين.
وأشار المسؤول الأوكراني إلى أنه تم إجلاء 88 مدنيًا إضافيًا من أراضي منطقة خيرسون التي لا تخضع للسيطرة الروسية.
وكانت روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك" رسميا دعم موسكو التي اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت في مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 30 سبتمبر 2022، في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم 4 مناطق شرقي أوكرانيا هي: "لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا" بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة، والتي قال أمينها العام أنطونيو جوتيرش إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثله المجتمع الدولي".