العين عضو حساس للغاية في جسم الإنسان يحدث لها الكثير من المشاكل الصحية نتيجة تعرضها للشمس مباشرة أو الأتربة والغبار والغيرات الموسمية للجو، ومن ضمن اصابات العين هي الحروق الناتجة عن الشمس وهي حالة تعرف طبيًّا باسم التهاب القرنية الضوئي أو التهاب القرنية المرتبط بالأشعة فوق البنفسجية فعند التعرض للشمس بإفراط، قد تلحق الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس ضررًا بالعيون، يظهر هذا الضرر على هيئة ما يسمى طبيا بحالة التهاب القرنية الضوئي، وهي مشكلة صحية ليست خطيرة، وسرعان ما تشفى تلقائيا دون علاج خلال عدة أيام.
والقرنية هي القسم الذي يغطي القسم الأمامي من العين، وقد يتسبب التهابها في ظهور العديد من الأعراض المزعجة، مثل ألم العين والعمى المؤقت أحيانًا لعدة ساعات، وهذه الأعراض قد لا تظهر بشكل فوري، بل قد تظهر بعد التعرض لأشعة الشمس بعدة ساعات لذا يفضل حماية العيون بأدوات مناسبة عند التعرض لأشعة الشمس، لا سيما في تلك الأيام التي من المتوقع أن يتم التعرض فيها للشمس لفترة طويلة نسبيا.
كما أن الاستمرار في تعريض العيون بإفراط لأشعة الشمس دون حماية قد يرفع من فرص الإصابة بالعديد من المشكلات في منطقة العيون، مثل إعتام عدسة العين (Cataracts)، كما قد لا تقتصر حروق الشمس الحاصلة على أجزاء العين الفعلية فحسب، بل قد تصيب الحروق جفن العين كذلك، والعمى الثلجي هو نوع من أنواع التهاب القرنية الضوئي، وقد ينشأ هذا النوع تحديدًا نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفجسية القادمة من الشمس والمنعكسة من على الثلج أو الأسطح المتجمدة.
هذه الحالة شائعة في المناطق القريبة من القطبين الجنوبي والشمالي، حيث تكون قدرة الهواء على الحماية من التأثير الضار لأشعة الشمس متدنية وقد تنشأ حروق العين بسبب الشمس عند التعرض المباشر والمفرط لأشعة الشمس، ولكن من الممكن كذلك لالتهاب القرنية الضوئي أن ينشأ بطرق أخرى، ففي بعض الحالات قد تدخل أشعة الشمس الضارة إلى العين نتيجة انعكاسها عن أسطح معينة مثل الثلوج أو الرمل أو الماء، أو قد ينشأ الالتهاب المذكور نتيجة التحديق في الشمس مباشرة دون وقاية أثناء تعرضها للكسوف.
-العوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بحروق العين بسبب الشمس:
قضاء وقت طويل نسبيًّا في الخارج تحت أشعة الشمس، كما قد يحصل أثناء ممارسة أنشطة جسدية معينة، مثل: رياضة تسلق الجبال، والسباحة.
السكن في مناطق مرتفعة.
كما من الممكن لبعض المصادر الصناعية للأشعة فوق البنفسجية أن تتسبب في حروق للعين، مثل أسرة التسمير الصناعية.
-الأعراض:
فرط دموع العين.
ضبابية الرؤية.
التحسس من مصادر الضوء.
ألم العين.
احمرار العين.
تورم.
صداع.
ارتعاش جفن العين.
تضيق حدقة العين.
شعور وكأن العين تحتوي على حبيبات رملية.
رؤية هالات في مدى الرؤية.
الفقدان المؤقت للبصر، وتغير في طبيعة الألوان التي يستطيع الشخص رؤيتها.
تشخيص حروق العين بسبب الشمس
يتم تشخيص حروق العين بسبب الشمس عادة من خلال الآتي:
الاستفسار من المريض عن طبيعة الأنشطة التي انخرط في ممارستها مؤخرًا، أو طبيعة بيئة العمل الخاصة به.
قيام طبيب العيون بفحص العين عن قرب، وهذا الفحص غالبًا ما يتخلله وضع بضعة نقاط من صبغة الفلورويسين (Fluorescein) في العين لتسهيل رصد أي خلل في سطح القرنية ربما تسببت به الأشعة فوق البنفسجية.
علاج حروق العين بسبب الشمس
لا تحتاج حروق العين بسبب الشمس عادة لأي علاج، إذ غالبًا ما تشفى العين تلقائيًّا في غضون يوم أو اثنين لا أكثر، ولكن توجد بعض الطرق والتوصيات التي قد تساعد على جعل أعراض هذه الحروق أقل إثارة للإزعاج ريثما تتعافى العين، مثل الآتي:
إزالة العدسات اللاصقة من العيون وعدم استخدامها لفترة 10 أيام على الأقل بعد الإصابة.
وضع كمادات باردة على العيون، ومنح العيون قسطًا من الراحة.
استخدام بعض أنواع الأدوية، مثل: مسكنات الألم، والمضادات الحيوية على هيئة قطرات عيون، وقطرات العيون المرطبة (الدموع الاصطناعية).
الامتناع عن الآتي: فرك العيون، واستخدام مكياج العيون، واستخدام الرموش الصناعية.
الحرص على استخدام نظارات الشمس دون إهمال، والحرص على عدم دخول مياه تحتوي على الملح أو الكلور إلى العيون أثناء فترة التعافي.