قررت الحكومة الموريتانية إعادة تشغيل خدمات الإنترنت في عموم البلاد، بعد انقطاع دام لمدة أسبوع لأسباب أمنية. وتنفس الموريتانيون، اليوم /الاثنين/، الصعداء بعد القرار الحكومي، واحتفلوا بالزغاريد ومزامير السيارات، بعد أسبوع عانوا خلاله من غياب شبكة الاتصالات عبر الهاتف الخلوي؛ مما أثر سلبا على عدة قطاعات إنتاجية عدة.
يقول أحد سائقي السيارات الذين يعملون في شركة (سهديني)؛ وهي إحدى شركات التطبيقات الذكية العاملة في نواكشوط، أنه ظل طيلة الأيام الماضية بدون عمل لأن عمله يعتمد على الإنترنت بفضل التطبيقات التي تشكل أساس التواصل بين السائق والزبون، مضيفا أنه عانى كغيره من سائقي شركات "كار آب" و"أكلاس رايد" و"مركوبي" من الأزمة.
ويصب الشاب الموريتاني البالغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما جام غضبه على التيارات التكفيرية التي تسببت في بقائه في البيت دون عمل طيلة الأيام الماضية، ويقول إن هؤلاء التكفيريين يقتلون في الحل والحرم.
وجاء انقطاع الإنترنت عن الهواتف الخلوية، بعد ساعات من فرار أربعة سجناء مدانين في قضايا إرهابية قبل أن تقتل وحدات من الجيش ثلاثة منهم وتعتقل الرابع.
وكانت الحكومة قد قالت، الخميس الماضي، إن المشاكل الأمنية لها الأولية على كل شيء آخر، وذلك في تعليق على انقطاع الإنترنت عن الهواتف الخلوية في موريتانيا.
وعانى الموريتانيون من تعقد سحب الأموال عبر هذه الشركات أو تحويلها أو الاستفادة منها لأنهم كانوا يعتمدون عليها بشكل يومي في معاملاتهم التجارية.
وعانت شركات الاتصال الثلاثة الموفرة للإنترنت من الحادث وقدر البعض الخسائر بمئات ملايين الأوقية الموريتانية كل يوم.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الناني ولد أشروقة، إن الجهات التي تقف خلف قرار قطع الإنترنت عن الهواتف تدرك تماما الانزعاجات التي خلفها هذا القرار، مشيرا إلى أنها « ليست مرتاحة لها».