جمعية الحمير المصرية، قام بتأسيسها الفنان الكبير "زكي طليمات" وتعتبر أظرف جمعية تم تأسيسها فى تاريخ مصر الحديث، وهي جمعية أهلية مؤسسها هو الفنان والمخرج المسرحي زكي طليمات، وتم تأسيسها عام ١٩٣٠م بهدف رعاية حقوق الحيوان في مصر.
ضمت الجمعية في عضويتها ما يقرب من ٣٠ ألف عضو من كبار الفنانين والإعلاميين في مختلف المجالات منهم الأدباء عباس العقاد، وطه حسين ونجيب محفوظ.
والطريف أنه عند إنضمام أي عضو جديد للجمعية كان يحصل على لقب "حرحور" وهو الجحش الصغير، و عندما يتم تثبيت أقدامه بالجمعية وتقديم العديد من الخدمات بها يترقى في اللقب ما بين "الحمار الصغير" ، "الحمار الكبير" ، "صاحب الحدوة" ، "صاحب البردعة".
أما عن السبب الحقيقي وراء إنشاء الجمعية فهو إغلاق معهد الفنون المسرحية الذي كان قد أسسه ذكي طليمات عام ١٩٣٠م بهدف تمصير المسرح، إلا انه أُغلق لأسباب سياسية مخافة إخراج مسرحيات تتنقد الحكومة والأوضاع السياسية في ذلك الوقت.
واختار ذكي طليمات رمز “الحمار” لما يعرف عنه من صبر و جلد وقوة تحمل، وبالفعل وبعد جهود مضنية من أعضاء الجمعية استطاعوا إقناع الحكومة والملك فؤاد بإعادة فتح المعهد.
والجدير بالذكر أنه تم إعادة تأسيس الجمعية مجدداً عام ٢٠٠٤ كجمعية خيرية ترعى نصف مليون “حمار” ، كما كانت تقدم العديد من الخدمات المجتمعية كمحو الأمية وتشجير الأحياء ورعاية المرضى ، إلا ان وزارة الشئون الأجتماعية اعترضت على الإسم بحجة أنه غير لائق ورفضت إعطاء تصريح للجمعية لممارسة عملها وتم تجميد عملها حتى وقتنا هذا.