ذكرت تقارير أن روسيا كانت ترسل الأسلحة التي قدمها الغرب والتي تم الاستيلاء عليها في ساحات القتال في أوكرانيا إلى حليفتها إيران لعكس هندسة التكنولوجيا في تلك الأسلحة.
وأفادت شبكة سي إن إن الأمريكية، نقلًا عن أربعة مصادر مطلعة أن مسؤولين أمريكيين وحلف شمال الأطلسي ومسؤولين غربيين آخرين لاحظوا عدة حالات استولت فيها القوات الروسية على صواريخ جافلين المضادة للدبابات وأنظمة ستينجر المضادة للطائرات التي تركها الجيش الأوكراني وراءه.
ووفقًا للمصادر، فقد نقلت روسيا بعضًا من هذه الأسلحة إلى إيران، على الأرجح حتى تتمكن من تفكيكها وتحليل التكنولوجيا من أجل إنشاء نسخها الخاصة من الأسلحة.
وتلقت أوكرانيا أسلحة بمليارات الدولارات من الغرب، حيث قامت الولايات المتحدة بتزويد FGM-148 Javelins و FIM-92 Stingers من مخزونها العسكري.
وقالت المصادر إن روسيا تعتقد أيضا أن تزويد إيران بالأسلحة التي تم الاستيلاء عليها يشجع على الحفاظ على تحالف بين البلدين.
وأشارت تقارير سابقة إلى أن إيران ترسل ذخيرة وطائرات بدون طيار عسكرية إلى روسيا، حيث قال مسؤولو الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لمجلة فورين بوليسي هذا الشهر إن روسيا وإيران تعملان على زيادة العلاقات الدفاعية.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى توثيق العلاقات بين البلدين خلال كلمة ألقاها في إسرائيل يوم الخميس.
ولا يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن مسألة إرسال الأسلحة إلى إيران منتشرة على نطاق واسع، لكنهم أشاروا إلى صعوبة تتبعها.
وذكرت وسائل الإعلام أنه من غير الواضح ما إذا كانت إيران قد نجحت في إجراء هندسة عكسية لأي أسلحة أمريكية تم الاستيلاء عليها في أوكرانيا، لكنها أضافت أن البلاد لديها سجل حافل في القيام بذلك.
وقال جوناثان لورد، الزميل البارز ومدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد، لشبكة سي إن إن"لقد أثبتت إيران قدرتها على الهندسة العكسية للأسلحة الأمريكية في الماضي".
في سبعينيات القرن الماضي، نجحت إيران في إجراء هندسة عكسية للصاروخ الأمريكي BGM-71 TOW، حيث صنعت نسخة طبق الأصل من صاروخ موجه مضاد للدبابات يسمى Toophan.