تنظم الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، صالون رؤي الشباب، غدا الأحد، تحت عنوان "رؤي الشباب حول وظائف المستقبل والتأهيل المهني لسوق العمل"، وذلك تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الشباب والرياضة، ويسعى الصالون لرفع الوعي والإنتماء وطرح الرؤي والأفكار بين الشباب والمسئوليين، كونه منصة حوارية تهدف لتعزيز مشاركة الشباب في التنمية وبناء الجمهورية الجديدة.
ومن المقرر أن تكون الجلسة بحضور الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الدكتور سمـير فرج الخبير العسكري والإستراتيجي، الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، الدكتور عمرو منتصر، استشاري الصحة النفسية، على أن تعقد بقاعة المؤتمرات الكبري بجامعة القاهرة.
وتقول "هلالي" إن تكامل الجهود بين الجهات ذات الصلة لتزويد الشباب وقوة العمل الوطنية بالمهارات والقدرات اللازمة، لمواكبة التغيّرات الحديثة في أنماط التوظيف من جرّاء التطوّر التكنولوجي والتحوّل الرقمي وتأثيره على متطلبات سوق العمل، أصبح ضرورة ملحة وذلك بما يكتب شهادة عبور جديدة للدولة المصرية والنهوض بالمسار المهني لابنائنا، ويخدم الاقتصاد المصري ليكون اقتصاداً إنتاجياً يرتكز على المعرفة ويتمتّع بقدرات تنافسية في الاقتصاد العالمي، بتنويع أنماط الإنتاج واكتسابها المهارات المتطورة لتساهم في النهوض بالقطاعات الحيوية ومنها الصناعة.
وأضافت أن الإنسان هو محور التنمية وركيزتها، ما يستوجب ضرورة الاستثمار فيه وتأهيله، حتى نكون أمام رأس مال فكري يمتلك طاقاتٍ كامنة وقدراتٍ تمكنه من قيادة مستقبل الدولة المصرية، ويحقق نمو في الوظائف بما يتماشى مع النمو الاقتصادي، وسط ما نعيشه من ثورة صناعية رابعة، ويلبي ما نحتاجه من تقنيات تُشكِّل العديد من المنتجات والخدمات التي أصبحت لا غِنى في الوقت الحالي والمستقبل.
واعتبرت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى اهتمامه بتمكين الشباب وتأهيلهم من خلال عدة مبادرات رامية لخلق جيل من القادة عالي الفاعلية، وآخرها توجيهه بإعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة البطالة، مؤكدة أنه لابد من تضافر الجهود لفهم اتجاهات سوق العمل ووضع السياسات اللازمة للتأقلم مع هذا السوق الجديد، بتكثيف البرامج التدريبية وإعداد قاعدة بيانات بحجم سوق العمل ومتطلباته وتحدياته، وما يستلزم تنميته ليتوائم مع طبيعة التخصصات المطلوبة عالميا، فضلا عن ربط المناهج باحتياجاته لإعداد خريجين ذوي مستوى عالي من التعليم، ولديهم مهارات فنية عالية.
ونوهت"هلالي" إلى المقترح المقدم منها بشأن عمل برنامج موحد على مستوي الجامعات المصرية لتدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل، والذي يستهدف إلزام الجامعات بتدريبهم في العام الأخير للدراسة وذلك كلا وفق تخصصاته بشكل عملي، وعدم الاعتماد علي مشروع التخرج فقط، وذلك بالتعاون مع القطاعين العام والخاص بما يخدم التخصصات المختلفة، مطالبة بأن يكون نقطة بناء مهمة في الاستراتيجية الجديدة لمكافحة البطالة وذلك لدوره في رفع معدلات التوظيف، حتى نقدم لسوق العمل خريجاً مناسباً، في ظل التطور السريع الذي نشهده في مجالات العمل عالميًا ومحليًا.