منذ سنوات طويلة بدأت سيدة تدشين عملها في بيع الطرشي في أحد الشوارع الفرعية في منطقة الدرب الأحمر، حتى صار هذا المكان حاليا من أشهر الأماكن التي يلجأ إليه المواطنين لشراء المخللات، حيث يقول محمد زكي الذي نشأ وتربى على على هذه المهنة، إن والدته هي التي بدأت المهنة ورسختها في العائلة.
الرجل الأربعيني أكد أن العمل في بيع المخلل ليس أمرا يسرا مثلما يعتبره البعض ولكن بها بعض الفنيات، من رص الزيتون وخروج الشكل النهائي للبيع لجذب الزبائن، وهو أحب العمل بها إلى أن قرر أن يطور منها أشكال جديدة تنعش عمليات البيع والشراء، حيث قرر تخليل الفواكه، إذ تطرق إلى ذهنه معلومة تخلل المانجو في الهند، ومنها هنا قرر أن يبحث عن الطريقة ويبهر بها المواطنين.
ويضيف محمد زكي، إن مخلل المانجو نال إعجاب الكثير من المواطنين لذلك يقبلون على شراءه منذ عام 2000 وحتى هذه الأيام، وبعد نجاحها بدأ إدخال جميع الفواكه من الخوخ والبرتقال والمشمش، وأيضا الذرة والوالجوافة وغيرها من الفواكه التي تتحلى بالسكريات.
وأشار الرجل الأربعيني، إن الأشكال الجديدة والمخللات الجديدة التي يبتكرها يقوم بإجراء التجارب عليها مع أسرته وبعد ذلك إن نجحت يقوم ببيعها، وجميع طرق التخليل تكون من خلال الملح هو الأساس، كما ان هناك الكثير من الفنيات التي لا يتحلى بها المصانع والأماكن الأخري، وخاصة في تخلل الفواكة التي كانت غريبة بعض الشيء في مصر.
ويعد المخلل من الأكلات الشهير في مصر التي توضع مع جميع الأكلات الأخرى، وخصوصا في شهر رمضان الكريم، إذ يقبل الكثير من المواطنين على شراءه في وجبة الإفطار.