تنشط عناصر جماعة الإخوان الإرهابية باستمرار في إذاعة الشائعات وترديدها بكثرة بهدف ترسيخها وتأكيدها، وبعد نجاح الأجهزة المختصة في الرد عليها، ومنها المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، فإن الجماعة الإرهابية تعتمد على الكمون وخاصة في الشائعة التي يهبط سوقها وتقل مشاركتها لتختفي مدة زمنية ثم تعاود الظهور مجددا في إعادة تدويرها، وذلك دون التوقف عن اللهاث وراء شائعات جديدة تستهدف إضعاف معنوية المواطنين وإشاعة جو من عدم الثقة بين الحكومة والمواطن.
يركز التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية على توظيف الشخصيات التي تدعي أنها لا تنتمي للجماعة وترفع رايات وشعارات بعيدة عنها، أمثال الإخواني الهارب عمرو عبدالهادي الذي يدعي أنه سياسي ليبرالي، ومهتم بحقوق الإنسان، والمتابع له سيجد أنه مجرد بوق للجماعة ينشط في ترديد الشائعات، ولا يعمل إلا لصالح ما يخدم تنظيمه الإرهابي، بل ويذهب في اتجاهاته الفكرية في ترديد نفس المغالطات الدينية التي ترددها الجماعات المتطرفة وأبرزها إنزال أوصاف القرآن الكريم الموجهة للمشركين أصلا، دون حياء، بالمسلمين المختلفين عن جماعاتهم الإرهابية.
نشر "عبدالهادي" عبر صفحته بفيسبوك منذ مطلع شهر مارس الجاري الذي لم يمر منه سوى خمسة أيام فقط، نحو 15 شائعة، أي أنه يردد ثلاث شائعات في اليوم الواحد، بمعنى آخر أنه مرشح لكتابة 90 شائعة مختلفة في شهر واحد، وذلك ما يفعله عنصر واحد من عناصر الجماعة الإرهابية، وهو ما يبرز التحدي الكبير الذي تواجهه الأجهزة المعنية في رصد الشائعات ودحضها والرد عليها، وإثبات تهافتها وكذبها.
أول هذه الأكاذيب، هو البوست الذي تداولته صفحات شخصية وهمية، ونشرها عبدالهادي على صفحته، تكشف عن قيام أحد مصانع ماكينات التعبئة والتغليف بغلق أبوابه وتصفية أعماله للخروج من السوق المصرية، ليعلق "عبدالهادي" على هذا المنشور المتداول: "البقاء لله فيما تبقى من الصناعة المصرية".
ونفى مجلس الوزراء صحة الشائعة، قائلا في بيان صادر عن مركزه الإعلامي، إن "مواقع التواصل الاجتماعي تداولت منشوراً من حسابات شخصية بشأن تصفية أحد المصانع وخروجه من السوق المصرية، وقد نفت رئاسة مجلس الوزراء تلك الأنباء، مؤكدة الاهتمام والتفاعل المستمر مع ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي".
وناشد مجلس الوزراء في بيانه، المستثمرين وأصحاب الشركات والمصانع ضرورة التواصل مع وحدة حل مشكلات المستثمرين بمجلس الوزراء، التي يشرف عليها رئيس مجلس الوزراء، وأن أي مستثمر لديه مشكلة عليه التقدم فوراً بمذكرة لهذه الوحدة، للعمل على حلها، وذلك في ضوء اهتمام الدولة بحل مشكلات المستثمرين، وتقديم التيسيرات المطلوبة، مناشداً المواطنين توخي الحذر وعدم نشر أي معلومات غير موثقة، هدفها الإضرار بمناخ الاستثمار في مصر.
بكاء الإخواني عبد الهادي على الصناعة المصرية بعد مشاركته في تداول منشورات تروج لشائعات وأخبار كاذبة عن الصناعة، سيتضح أكثر عندما نضعه بجوار موقف سابق له تبناه عندما خرج على أحد القنوات الإخوانية، عام 2015، يحرض الشباب الإخوان والمتظاهرين على حرق منشآت الدولة ومؤسساتها ومن بينها المصانع التي أعلن تباكيه وحزنه عليها، وكلها سمات مشتركة ومكررة بين العناصر العاملة في خدمة الجماعة الإرهابية. ففي موقف البكاء يستهدف تحريض المواطن ضد حكومته وتشويه صورتها، وفي موقف التحريض على الحرق والتدمير يستهدف إسقاط الدولة المصرية مباشرة، وهي أدوار تقوم بها الجماعة الإرهابية بجدارة.
ومن الأكاذيب أيضا التي عمل عليها الإخواني الهارب عمرو عبدالهادي تعليقه على حكم قضائي صدر اليوم من محكمة جنايات القاهرة ضد 31 متهما من بينهم عائشة نجلة خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، المدانة بالمشدد 10 سنوات، ليزعم "عبدالهادي" أن الحكم لمجرد أنها من عائلة خيرت الشاطر، متجاهلا التهم المتورطة فيها، والتهم التي وجهتها النيابة مثل "الانضمام لجماعة إرهابية، وتلقي تمويل بغرض إرهابي، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية، والاشتراك في قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضـرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. والانضمام إلى هذه الجماعة الإرهابية، مع علمهم بأغراضـها ووسائلها في تحقيق تلك الأغراض وتمويلها بالأموال واستخدام مواقع على شبكة المعلومات الدولية بغرض الترويج لأفكار داعية إلى ارتكاب أعمال إرهابية".