تطبيقا لاستراتيجية الملاذ الآمن، تمددت جماعة الإخوان الإرهابية إلى باراجواي، بناءً على تخطيط من أعضاء الجماعة في البرازيل، بينهم محمد دحروج عضو الجماعة الإرهابية الذي شكل بعض الخلايا، وشارك بفاعلية في مؤتمرات الإخواني المعروف أحمد علي الصيفي، وخلالها تعرف على قيادات الجماعة العالمية، وسافرإلى أفغانستان للتدريب والمشاركة في القتال، وبعد عودته قام بتأسيس مؤسسة الإغاثة والتنمية في البرازيل التابعة لمؤسسة الأرض المقدسة والتي تم إدانتها في أمريكا وحبس المسؤولين عنها شكري أبو بكر وإبراهيم المزين.
عقب ذلك، تم نقل مقر مؤسسة الإغاثة والتنمية إلى مدينة ساو باولو البرازيلية وتولى رئاستها جهاد حسن حماده وألن شحاده Alan Cheidde وهو برازيلي ابن نائب سابق في برلمان البرازيل اعتنق الإسلام وشارك في القتال في البوسنة. (كتاب المسلمون في البرازيل صفحة رقم 167)
وشهدت باراجوي تأسيس خلية من الجماعة الإسلامية المصرية مكونة من السعيد حسن علي مخلص، وهشام أحمد محمود الطرابيلي، ومحمد علي أبو العز إبراهيم سليمان، وهؤلاء ممن شاركوا في القتال في أفغانستان مع محمد دحروج عضو الجماعة الإسلامية اللبنانية، وهم مطلوبون لجمهورية مصر العربية.
وقدمت الخلية السابقة الدعم اللوجستي للجماعة الإسلامية في تنفيذ بعض الأعمال الإرهابية في جمهورية مصر العربية وخصوصا عملية الأقصر الإرهابية، وأفادت مصادر أن الخلية قد استقبلت عضوا قياديا في الجماعة الإسلامية المصرية في ذلك الوقت للمشاركة في عملية الأقصر الإرهابية من خلال تواصله مع أعضاء الجماعة الإسلامية في مصر آنذاك عبر شبكة للتواصل من خلال تكنوجيا معقدة للهواتف المسروقة.
أما السعيد مخلص، فقد تم اعتقاله في دولة الأوروجواي نهاية التسعينات بجواز سفر مزور، ثم تم ترحيله بعد ذلك إلى جمهورية مصر العربية، ثم عاد للبرازيل وهو إمام مسجد الإحسان.
أما هشام أحمد محمود الطرابيلي وأحمد علي أبو العز إبراهيم سليمان، فقد تم اعتقالهما من قبل السلطات الفيدرالية البرازيلية لمدة عام ومازالوا قيد المتابعة الأمنية في البرازيل، وكانت جمهورية مصر العربية قد طلبت تسليمهما لضلوعهما في هجوم الأقصر الذي أودى بحياة 62 سائحا ولكن لم يتم تسليمهما لعدم وجود اتفاقية بين البلدين.
شخصيات الجماعة في أمريكا اللاتينية
ومن أهم قيادات الجماعة بأمريكا اللاتينية، وفق مركز المسبار للبحوث، (عيسى عمر كافيدو) بوليفيا، ومن غویانا (سلیمان) ومن شیلی (سیرجیو) ومن فنزویلا (أحمد عبده) ومن الإكوادور (یحیى سوكیلو) ومن بولیفیا (أیمن الترامسي)، ومن كولومبيا (عيسى جارسيا)، محمد محمد منصور(المكسيك)، وهم من أوفدوا إلى مؤتمر اسطنبول الذي حضره الرئيس التركي وقادة التنظيم الدولي في عام 2018، ومحمد شاكر، أحمد الخطيب، علي أشقر، أحمد علي الصيفي، علي محمد العبدوني، جهاد حسن حمادة، محمد شديد، حسين الصيفي، خليل الصيفي، حسام البستاني، وسام الرمش، علي أحمد الصيفي، حماده غازي، كمال الخشن، محمد مهداوي، زياد الصيفي.
ووجدت العديد من الجماعات الأخرى مثل الجماعة الإسلامية المصرية، وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، وتنظيم القاعدة، ومؤخرًا داعش، موطئ قدمٍ لها في أمريكا اللاتينية، وكشفت المعلومات المستقاة من مذكرات خالد شيخ محمد، أحد كبار عناصر تنظيم القاعدة والعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، عن أنه زار مسجدًا في مدينة فوز دو إجواسو، على الجانب البرازيلي من الحدود الثلاثية، في ديسمبر 1995.