أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت، أنه سيزور الصين مطلع أبريل المقبل، ودعا بكين إلى المساعدة في الضغط على روسيا من أجل وقف العدوان على أوكرانيا وبناء السلام.
وفي اليوم التالي لنشر الصين وثيقة تدعو إلى محادثات سلام وحل سياسي في أوكرانيا، قال «ماكرون»، في تصريحات أدلى بها على هامش زيارة لصالون الزراعة، إن هذا السلام ممكن بوقف العدوان الروسي وانسحاب القوات واحترام السيادة الإقليمية والشعب الأوكراني.
وبعد عام على اندلاع الحرب في أوكرانيا، دعت الحكومة الصينية في وثيقة من ١٢ نقطة نشرت، أمس الأول الجمعة، كلًا من موسكو وكييف إلى إجراء محادثات سلام، وعبّرت عن رفضها اللجوء إلى السلاح النووي. وقالت الخارجية الصينية في وثيقة بعنوان «موقف الصين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية»، إنّ على جميع الأطراف دعم روسيا وأوكرانيا التحرّك في الاتّجاه نفسه واستئناف الحوار المباشر بينهما في أسرع وقت ممكن. وتركز الوثيقة على وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، والشروع في محادثات سلام بين الطرفين لإنهاء الحرب التي اندلعت فجر ٢٤ فبراير من عام ٢٠٢٢.
وقبيل إعلان المقترح الصيني، رحب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بمبادرة بكين، وقال إن انخراط الصين في جهود إحلال السلام خطوة أولى مهمة، وفق وكالة «أسوشيتد برس».
وتؤكد الوثيقة أن الحوار والتفاوض هما الحل الوحيد القابل للتطبيق للأزمة الأوكرانية، مضيفة أن الصين ستلعب دورًا بناء، دون تقديم تفاصيل. ورغم الادعاء بأنه يجب الحفاظ على سيادة واستقلال وسلامة أراضي جميع البلدان بشكل فعال، فشلت الوثيقة في الاعتراف بانتهاك روسيا للسيادة الأوكرانية.
وأبدت موسكو وكييف بعض الاهتمام بورقة الموقف، لكن ردودهما أكدت أيضًا على العقبات الهائلة أمام الحوار.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها تقدر بشدة الرغبة الصادقة للصين في المساهمة في تسوية النزاع، وأضافت أن موسكو منفتحة على تحقيق أهداف ما يسمى بعمليتها العسكرية الخاصة من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية، بما في ذلك الاعتراف بـ«الحقائق الإقليمية الجديدة»- وهو أمر أقسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على عدم التنازل عنه أبدًا.
أوروبا تطالب بتشديد الإجراءات لمنع دخول جواسيس روسيا
قالت إيلفا جوهانسون، المفوضة الأوروبية للشئون الداخلية، إنه يتعين تعزيز ضوابط أمن الحدود لمنع الجواسيس الروس من دخول «شنغن».
واعتبرت «جوهانسون» خلال مؤتمر حول مراقبة الحدود في أثينا أن، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يريد أيضًا تدمير الاتحاد الأوروبي، ونحن نشكل تهديدًا له، ولدينا الديمقراطية والحرية والازدهار، مضيفًا نحن بحاجة لرقابة أكثر صرامة على طلبات التأشيرات والمزيد من الأمن على حدودنا.
وكشفت المسئولة عن أنه من المقرر أن يدخل نظام جديد لتبادل المعلومات داخل منطقة شنغن حيز التنفيذ في السابع من مارس.
وتابعت إيلفا جوهانسون، أن اليوم، يتم فحص نصف الوافدين فقط على الاتحاد الأوروبي بتأشيرة من خلال نظام تبادل المعلومات داخل شنغن، وهذا يعني أن لدينا العديد من الروس الذين لم يتم فحصهم.
وأكدت على ضرورة الفحوص البيومترية في حال استخدام العملاء جوازات سفر مزورة، مشيرة إلى أن حوالي ٤٠٠ جاسوس روسي طُردوا من الاتحاد الأوروبي العام الماضي.
في ضوء هذه الحاجة إلى تعزيز الرقابة على الحدود واستخدام التقنيات الجديدة، اعتبرت المفوضة أن الميزانية الأوروبية الحالية البالغة ٦.٦ مليار يورو لحماية الحدود ليست كافية.