شهد إقليم وسط الصعيد الثقافي مجموعة من الندوات والمحاضرات المكثفة حول الإرهاب كفكرة فاسدة ومرفوضة في المجتمعات شاملة تعريفات للتطرف الفكري والعنف ومنبعه ومصادره والأسباب الرئيسية في انتشار الأفكار المتطرفة.
وجاءت الندوات المختلفة وفق خطة شاملة للتوعية بمختلف القضايا والظواهر المؤثرة على المجتمعات والأوطان في سياق برامج التوعية الثقافية لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، بإقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، وذلك بالقصور والبيوت والمكتبات الثقافية التابعة لفرع ثقافة أسيوط، حيث شهد قصر ثقافة البدارى ندوة جاءت تحت عنوان "مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري"، انطلاقا من أهمية تفعيل الدور الوطني والمجتمعي للتوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف الفكري وتأثيره على المجتمع، وأقيمت الندوة بمقر المكتبة، وحاضر بها الدكتور ممتاز عبد الكريم الذي تناول الحديث حول مفهوم الإرهاب والتطرف الفكري، وتعريفه كظاهرة عالمية تتجاوز الحدود والثقافات والأديان وأن محاربته تستدعي تضافر كل الجهود من مختلف الأطراف، مضيفا أن الحرب مع الإرهاب ليست حربا عسكرية فقط لأن الإرهاب ظاهرة معقدة ومتعددة الأوجه ويتطلب كل وجه أسلوبا خاصا لمواجهته.
كما نظمت مكتبة آل عابدين بموشا محاضرة تثقيفية بعنوان "مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري" بمقر المكتبة، تحدث خلالها حسن جابر، مقدما رؤية جوهرية حول مفهوم الإرهاب والتطرف الفكري وتأثيره على الشباب وأهمية ترسيخ المواطنة، كذلك نظم بيت ثقافة محمود حسن إسماعيل بالنخيلة محاضرة تثقيفية بعنوان "مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري" بمقر البيت، تناول فيها أحمد حسني الأفعال العنيفة التي تهدف إلى خلق أجواء من الخوف والقلق وتكون موجهة ضد الآخر على اختلاف انتماءاته الدينية والسياسية، كما ناقش جهود الدولة في مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري وتأثيره على المجتمع، وعقد بيت ثقافة صدفا محاضرة تثقيفية بعنوان "مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري" بمقر مدرسة صدفا الثانوية بنين، تحدث بها عصام عبد الهادي، الذي طرح أسئلة عن مفهوم الإرهاب الفكري ومعنى مكافحته، ممهدا لتوضيح الإجراءات التي تتخذها الحكومات لمواجهة أنشطة التنظيمات المتطرفة التي تستخدم القتل والإجرام لتحقيق مآربها، وشهد قصر ثقافة ساحل سليم ندوة بعنوان "مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري" بمقر المكتبة، حاضر بها سيد عبد اللطيف النسر الذي تناول في حديثه الإرهاب الفكري كنوع من الأيديولوجيات التي لا تحترم الرأي الآخر وتسلبه حقه في حرية التعبير وحرية العقيدة.
