عام على الحرب الروسية الأوكرانية| السفير الروسي جيورجى بوريسينكو في حوار لـ«البوابة نيوز»: لم نحدد موعدًا لنهاية الحرب لكننا سننتصر.. الغرب مستعد لمواجهتنا حتى آخر جندي أوكراني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الوضع الاقتصادي الروسي ليس سيئا على الإطلاق وأوروبا تعاني اقتصاديًا

3 ملايين طن قمح أوكراني أصبحوا طعاما للخنازير الإسبانية بدلا من الأفارقة

الغرب سرق 300 مليار دولار من روسيا وعلى دول العالم الحذر من الادخار في بنوكهم

روسيا ليست وحيدة وعلاقتنا بالصين والهند والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية والأفارقة رائعة

موسكو أنتجت 150 مليون طن من الحبوب منها 100 مليون طن قمح ومستعدون لتصدير 50 مليونًا إلى دول العالم

واشنطن أجبرت الأوروبيين على شراء الغاز الأمريكي عالي السعر بدلا من الروسي الرخيص

الحكومة الأوكرانية الحالية رهينة للولايات المتحدة وتخدع العالم إعلاميا وتمثل جرائم حرب

لم يكن لدينا شك في تدمير الولايات المتحدة لخط الغاز الروسي

الأوكرانيون يحاربون بعقلية الروس والخسائر الروسية أقل بعشرة أضعاف من الخسائر الأوكرانية

130 كم تفصل بين سان بطرسبرج وحدود أستونيا العضو في الناتو وأمن روسيا خط أحمر

روسيا سلة غذاء العالم والعقوبات الغربية هدفها نشر الجوع وإثارة الشعوب ضدنا

منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، عكفت “البوابة نيوز” علي تغطية الأحداث من جميع الجوانب، وأجرت عدة حوارات مهمة مع مسئولين مختصين، وعلي رأسهم السفير الروسي بالقاهرة جيورجى بوريسينكو.
واليوم في ذكري مرور عام على بدء العملية العسكرية الروسية، التي أثرت بشكل كبير على اقتصاد العالم، تلتقي “البوابة نيوز”، مرة أخرى السفير الروسي، للوقوف على آخر تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، وسيناريوهات الحرب والسلام في عام 2023.

بعد مرور عام علي ذكري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كيف تري المشهد الاقتصادي في العالم، اشرح لنا الوضع من وجهة نظر موسكو؟

في روسيا الوضع ليس بالسئ علي الإطلاق، في بداية الأمر توقعت بعض الدول أن ينهار الاقتصاد الروسي، ولكن ما حدث هو أن الاقتصادات الأوروبية هي التي انهارت،  بسبب أن الولايات المتحدة أجبرت الأوروبيين على شراء الغاز الأمريكي غالي السعر بدلا من الروسي الرخيص، ولهذا فقدت الدول الأوروبية قدرتها التنافسية ولم ينهار الاقتصاد الروسي.

هل تري أن روسيا أصبحت وحيدة؟

لا أعتقد هذا ولكني أعتقد أن الغرب هو الذي تم عزله عن باقي العالم، كان لدينا العديد من المشاكل مع الغرب في الماضي، ولكن لاحظنا في الفترة الأخيرة تعاون العالم أكثر مع الروس، وأتحدث هنا عن الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وباقي أجزاء العالم.
لم تتغير طبيعة علاقتنا مع الآخرين، الآسيويين والشرق أوسطيين والأفارقة، وكذلك المسئولين في أمريكا اللاتينية لم تتغير طبيعة العلاقة معهم على الإطلاق في العام الماضي.

هناك من يتهم روسيا بعدم المبالاة بتداعيات العملية العسكرية على الدول؟

هذا الأمر غير صحيح، لم تتسبب روسيا في حدوث أي مشاكل اقتصادية لاي جزء من العالم، وما يسمي بالأزمة الغذائية التي حدثت العام الماضي لم تسببها روسيا، ولكن سببتها العقوبات الغربية ضد روسيا، لم تكن أوكرانيا أبدًا سلة غذاء العالم كما تقول الدول الغربية، أوكرانيا كانت تنتج فقط ١٪؜ من إنتاج العالم من القمح.
روسيا هي سلة غذاء العالم، روسيا هي أكبر مصدر للقمح والعديد من المحاصيل الأخرى في العالم، ولولا العقوبات الغربية علي روسيا لم يكن ليشعر العالم بتأثير الحرب التي تحدث في أوكرانيا الآن، والارتفاع في الأسعار كان سيكون قصيرا جدا ربما عدة أيام فقط.
لقد آثارت الدول الأوروبية هذه الأزمة الغذائية بسبب العقوبات التي تم فرضها علي صادرات روسيا من الحبوب، لقد قامت هذه الدول بفرض عقوبات علي السفن الغربية ومنعتها من نقل الحبوب والمحاصيل الروسية، وكانت هذه السفن في الماضي تقوم بنقل هذه الحبوب والمحاصيل، وأيضا قاموا بمنع السفن الروسية من الرسو في الموانئ الأوروبية.
علي سبيل المثال السفن التي تغادر من سان بطرسبرج يتم منعها من الرسو في كوبنهاجن وفي مناطق أخري في أوروبا قامت الدول الغربية بمنع شركات التأمين الغربية من التأمين علي شحنات الحبوب الروسية، وكما تعرفون شركات التأمين الغربية كانت تقوم بالتأمين علي شحنات الغذاء الروسية، كما قامت الدول الغربية بفرض عقوبات علي البنوك الروسية من ضمنها البنوك التي كانت تساعد علي تصدير المواد الغذائية الروسية لباقي دول العالم، فقد قاموا بوقف البنك الرئيسي في روسيا الذي كان مسؤولا عن عمليات استيراد الحبوب والغذاء الروسي، واتخاذ العديد من الخطوات لمنع تصدير الحبوب والمواد الغذائية الروسية إلى باقي دول العالم.
لقد فعلوا ذلك حتي ينشروا الجوع في باقي أنحاء العالم ويلوموا روسيا في النهاية، على غير الحقيقة، فالموانئ الروسية مفتوحة وروسيا علي استعداد لتصدير الغذاء لباقي دول العالم، وفي العام الماضي أنتجت روسيا 150 مليون طن من الحبوب من ضمنهم 100 مليون طن قمح، ومازالت روسيا علي استعداد لتصدير 50 مليون طن قمح إلي باقي الدول، وهذا يكفي احتياجات كل الدول، ولكن الدول الغربية أوقفت كل هذا لإحداث أزمة غذاء، وقد نجحوا في زيادة أسعار المواد الغذائية، وقد فعلوا هذا كي يلوموا روسيا ويفسدوا علاقاتها مع باقي دول العالم ولكنهم فشلوا.

هل يبدو في الأفق تسوية سياسية لهذه الحرب؟ وما هي الحلول لديكم؟

روسيا مستعدة لأي حل سياسي، ولكنها لا تجد نفس الاستعداد لدي الجانب الاوكراني، لأن الحكومة الأوكرانية الحالية رهينة تماما لدي الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، النظام الحالي في كييف يتبع فقط الدول الغربية والناتو الذين يريدون استمرار الحرب.

إلى متى يستمر الدعم الأمريكي الأوروبي لأوكرانيا؟

نسمع تصريحات من المسؤولين الغربيين انهم علي استعداد لدعم أوكرانيا لاطول فترة ممكنة، وهذا يعني أنهم علي استعداد لمحاربة روسيا الي اخر جندي أوكراني. 
هم لا يهمهم شأن الجنود الأوكرانيين أو الشعب الأوكراني علي الإطلاق، هم علي استعداد تام للتضحية بكل الشعب الأوكراني، هم فقط يريدون إضعاف روسيا التي تمنع سيطرة أمريكا على العالم.

بماذا ترد علي تصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مساء الأحد الماضي بأن أوكرانيا سيطرت علي الجانب الشرقي خاصة منطقة دونباس، وألحقت خسائر كبيرة بالجيش الروسي؟

ما استطيع قوله هو أن معظم القتال الدائر حاليا يدور علي أراضي روسية، لوهانسك ودونيتسك وزابوروجيا وخيرسون هي مقاطعات روسية في الأساس، وقد تم احتلال هذه الأراضي جزئيا بواسطة الجنود الأوكرانيين، وما تهدف إليه روسيا الآن هو حماية أراضيها وتحرير الأجزاء المحتلة.

شاهدنا إدانات واضحة لروسيا في عدة وسائل إعلامية بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.. بماذا ترد علي هذه الاتهامات، ولماذا لم نسمع اتهامات منكم للجانب الآخر؟

هناك العديد من الخدع الدعائية التي يقوم بها الإعلام الاوكراني والغربي، ويتهمون روسيا بارتكاب جرائم حول كييف أو قريبا منها، ولكن الحقيقة أن المخابرات الأوكرانية تنفذ عروض مسرحية وتدعي أنها جرائم روسية، ولم يقدموا أي دليل.

حدث مثل هذا منذ عام مضي في مدينة بوتشا بالقريب من كييف، قاموا بتصوير جثث بعض الناس مدعين مقتلهم بأيدي الجنود الروس، رغم ترك الجنود الروس هذه  المنطقة قبل الواقعة بأسبوع، وعندما دخل الجنود الأوكران هذه المناطق لم يتحدثوا عن وجود جثث، بالإضافة إلى أن المساكين الذين تم قتلهم هناك كان علي أذرعهم شارات بيضاء وتعني هذه الشارات البيضاء أن هؤلاء الناس كانوا يدعمون الجنود الروس.
هؤلاء أشخاص مخلصون للاتحاد الروسي يلبسون الشارات البيضاء وكانوا موجودين وقت دخول الجنود الروس هذه المناطق، وهذا يعني أن هؤلاء المساكين تم القبض عليهم عندما دخل الجنود الأوكران هذه المناطق وقتلوهم وللأسف كان هناك العديد من المشاهد المماثلة نفذها الجنود الأوكران تحت إمرة المخابرات الغربية.

كيف تري التقارير الاستخباراتية عن ضلوع أجهزة غربية في تدمير خط الغاز الروسي؟

هذا الأمر كان واضح جدا لدينا عندما حدث في بداية سبتمبر، لم يكن لدينا أي شك بأن هذا الخط تم تدميره بواسطة الولايات المتحدة لأنها المستفيد الأول، وكما قلت حرمت ألمانيا والدول الغربية الأخرى من الغاز الروسي الرخيص، وأجبرتهم على شراء الغاز الأمريكي الأعلى سعرًا.
أردوا أن يتحد الأوروبيون ضد روسيا، ونري الغرب لا يقول شيئا عن تدمير خط الغاز الروسي بواسطة الأمريكان، وهذا يعني أنهم ليس لديهم استقلالية ورهناء القرار الأمريكي فقط.

كيف تري تصريحات مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في مؤتمر الأمن لميونخ عندما قال إن أوكرانيا تحتاج المزيد من الدعم علي الأرض، هل ترى أن هذه الدول ستفكر في التواجد مع أوكرانيا بجنودها علي الأرض أم أن هذا مستحيل؟

لا نستطيع إلغاء هذه الفكرة أو نستثنيها من الحدوث، في الحقيقة هناك آلاف الجنود والضباط التابعين للناتو في أوكرانيا وعلي الأراضي الروسية كجزء من العمليات العسكرية الجارية الآن، ولكن في الوضع الحالي هم موجودون بشكل غير رسمي، ولكنهم يقومون بتشغيل الاليات العسكرية التي قام الغرب بإرسالها الي أوكرانيا، والتخطيط العسكري وبعض الأمور الأخرى، وهناك أيضا جنود للناتو علي الخط الامامي للمعركة رغم أنهم في إجازة رسمية في الجيوش التابعين اليها في دولهم، فعلا هناك الآلاف من الجنود الغربيين في منطقة الحرب الآن.

هناك أحاديث عن وجود مرتزقة في الجيش الروسي تحارب علي الأراضي الأوكرانية، ومليشيات آخري تحارب مع الجيش الأوكراني.. ألا ترى أن الحرب ابتعدت عن المنظور الإنساني في نطاق اتفاقيات جينيف ودخلت في نطاق جرائم الحرب؟

تحاول القوات الروسية أن تكون حذرة جدا خلال العمليات العسكرية، فعندما يستهدفون أي مبني أوكراني نكون حريصون جدا علي ألا يتم إصابة أي مدنيين في هذه العملية، وتسمعون في الإعلام أنه حتي في أوج العمليات والضربات الجوية عن ضحية أو اثنين فقط من المدنيين، أو لا يكون هناك ضحايا علي الإطلاق.
ولا تقوم القوات الروسية باستهداف المدنيين أو أوساط المدن أو المباني المدنية علي الإطلاق، ولكن علي الجانب الآخر تقوم القوات الأوكرانية بتعمد استهداف المدنيين والمباني المدنية، لا توجد أي قواعد عسكرية في وسط دونستيك ورغم هذا يقوم الأوكرانيون باستهداف وسط المدن حتي يوقعوا أكبر عدد من الضحايا المدنيين، يستهدفون المدارس والمستشفيات عن عمد حتي يوقعوا أكبر عدد من المدنيين الأطفال والكبار، فالطريقة التي تقوم بها كييف في إدارة الحرب غير إنسانية.

منذ انطلاق الحرب، تحدث الجميع عن قوة الجيش الروسي وأن أوكرانيا لقمة سهلة ستلتهما روسيا في غضون أيام.. ولكم مر عام وما زالت الحرب مستمرة؟!

ما استطيع قوله هو أن روسيا لم تضع موعد محدد للانتهاء من هذه الحرب، بالإضافة الي هذا فإن الأوكرانيين يحاربون كما يحارب الروس، لأن الأوكرانيين والروس هم شعب واحد ولديهم نفس التفكير ونفس القيم.
كما تعرفون تم صناعة أوكرانيا بشكل صناعي غير طبيعي منذ مئة عام فقط بعد الثورة الشيوعية، كانت دولة واحدة وكانت أوكرانيا جزء من روسيا وفي الحقيقة أن كييف هي مهد الحضارة الروسية فنحن نمتلك نفس العقلية والعادات وأيضا نفس طريقة الحرب، ولكن بالحديث عن الوضع الحالي يستمر الأوكرانيون في الحرب لأنهم يتلقون الدعم من الناتو، فهم يتلقون الأسلحة من الدول الغربية التي تريد استمرار الحرب في أوكرانيا.

بعد مرور عام هل لديكم أرقام واضحة عن خسائر روسيا جراء تلك الحرب؟

ليس لدينا إحصاءات محددة، لأن الأرقام تتغير، ولكن الخسائر الروسية هي أقل عشرة أضعاف من الخسائر الأوكرانية.
لم نكن نريد حدوث أي خسائر على الإطلاق، كنا نريد فقط حماية منطقة دونباس من القصف الذي استمر لمدة 8 سنوات في الماضي، الحكومة الأوكرانية هاجمت دونباس في مارس العام الماضي. واقترحت روسيا علي أوكرانيا سحب جنودها من دونباس ولو كانت قامت بفعل هذا في الماض لمنعت اندلاع الحرب، ولكن أوكرانيا رفضت هذا الاقتراح ولهذا أصبحت دونباس وخيرسون وزابوروجيا جزء من الاتحاد الروسي، وقام الناس الذين يعيشون في هذه المقاطعات بالتصويت في الاستفتاء الخاص بالانضمام إلي روسيا ولهذا نحارب حتي نحمي هذه المقاطعات التي تنتمي الي روسيا وكي نحرر المقاطعات التي احتلها الأوكرانيون.

كيف تري تصريحات مسئولي الغرب بأن علي روسيا مسؤولية إعادة إعمار أوكرانيا من خلال الأموال الروسية المجمدة لدي الاتحاد الأوروبي؟

سمعنا مثل هذه التصريحات التي يقولها الغربيون بأنهم يريدون استخدام الأموال التي سرقوها من روسيا لتحقيق مآرب خاصة لهم، فقد تم احتجاز حوالي 300 مليار دولار أمريكي من أموال روسيا في عدة بنوك غربية مختلفة، وهذا يجب أن يبعث تحذير الي باقي دول العالم وينبههم من خطورة وضع أموالهم في البنوك الغربية.

لقد أخبرنا الغرب كثيرا عن السوق الحر واقتصاديات السوق، ولكن ما نراه أن هذه الدول تستطيع بسهولة ان تستولي علي أموال الآخرين في البنوك دون الاهتمام بالسوق الحر أو حتي حقوق الانسان، وأنا متأكد أن الدول التي لديها أموال في البنوك الغربية بما فيها دول عربية، سوف تتعامل بحذر شديد مع هذه القضية مستقبلا، وسواء ستقوم الدول الأوروبية بإرسال الأموال الروسية الي أوكرانيا أو الي مكان آخر فنحن لا نعلم.
علي سبيل المثال تقول الحكومات الغربية إنها سوف تأخذ الحبوب الأوكرانية وتوزعها الي الدول التي تحتاجها في أفريقيا والشرق الأوسط، ولكن أكثر من 80% من الحبوب والقمح الأوكراني لا يذهب إلى أفريقيا ولكنه يذهب الي الدول الأوروبية نفسها، فبحسب تقارير إعلامية هناك حوالي 3 ملايين طن من القمح الاوكراني ذهب الي اسبانيا التي لديها ما يكفيها من القمح، ولكن تم اطعامه للخنازير الإسبانية، ومنذ نصف عام، قالت الدول الغربية أن القمح الاوكراني سيذهب الي الدول الافريقية التي تحتاجه ولكنها كانت كذبة، وكذلك اعتقد ان نفس الشئ سوف يحدث مع الأموال الروسية التي تمت سرقتها من البنوك الغربية، فمن الممكن ان يقولوا انهم سيستخدمون هذه الأموال في إعادة بناءً أوكرانيا ولكن تذهب هذه الأموال الي خدمة أهدافهم.

بعد مرور عام علي الحرب.. البعض يقول إن روسيا فشلت في تحقيق كل أهدافها علي الأرض؟

كما قلت من قبل لم نحدد وقت معين لإنهاء الحرب وسنستمر في تحقيق أهدافنا، وأهدافنا كما هي إنهاء تسليح أوكرانيا وإنهاء الوجود النازي في أوكرانيا، بالإضافة إلى هذا نحن نريد أن نحرر الأراضي الروسية التي تم احتلالها من قبل أوكرانيا وهناك العديد من المؤشرات علي وجود النظام النازي في كييف، وتقوم الحكومة الأوكرانية بتمجيد من يساعدون أدولف هتلر.
وقد قام الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بتسمية أحد الكتائب الأوكرانية اديليفز وهو نوع من الورود القادمة من الجبل ولكن اديليفيز كان اسم أحد الكتائب في الجيش النازي الألماني وشاركت هذه الكتيبة في الحرب في فرنسا وفي قتل الجنود الروس واليونانيين واليوغسلافيين وغيرهم، وتقوم القوات الأوكرانية باستخدام شعار خاص بألمانيا النازية، وقد تلقي العديد من الجنود الأوكرانيين تدريبهم في ألمانيا رغم أن ألمانيا تنصحهم بعدم استخدام الشعارات النازية.

كيف تتعاملون مع مطالب الشارع الروسي بوقف هذه العملية العسكرية؟

نعم نسمع كثير من التصريحات في هذا الإطار، ولكن روسيا لم تكن تريد هذه الحرب، ولكن هذه الحرب كانت مجرد استفزاز من الدول الغربية، ولقد طالبت روسيا الناتو العديد من المرات بالتوقف عن تمديد وجوده بعيدا عن المقاطعات القريبة من الحدود الروسية.

منذ تلاثة وثلاثين عاما كانت حدود الناتو في ألمانيا علي حدود ألمانيا الديمقراطية وألمانيا الاتحادية، وهذا يعني أن حدود الناتو كانت في وسط أوروبا ولكن منذ ذلك الحين تمددت حدود الناتو الي حدود سان بطرسبرج ويفصل فقط سان بطرسبرج عن حدود أستونيا 130 كيلو مترا فقط، وهي عضو من أعضاء الناتو، ولهذا أقول إن الناتو هو الذي تمدد نحو روسيا وليس العكس.
لقد نادت روسيا مرارا في عام 2021  بتوقيع اتفاق مع دول الناتو بأن لا يقوم أي من الطرفين بمهاجمة الآخر واحترام أمن الآخر، ولكن الولايات المتحدة ودول الناتو رفضت التوقيع علي هذا الالتزام وعلي العكس تحدثوا عن انضمام أوكرانيا إلى الناتو ووضع قواعد عسكرية خاصة بالناتو في أوكرانيا، ومنذ عام مضي في مؤتمر ميونخ للامن قال الرئيس الاوكراني زيلينسكي إن بلده تريد الحصول علي سلاح نووي فقد كان هذا تهديد حقيقي لروسيا، وهذا لروسيا بمثابة عبور الخط الأحمر لأمنها القومي، بالإضافة إلى هذا قامت مقاطعة كييف بقصف دونباس علي مدار ثمانية أعوام مضت ولم تعير الدول الغربية أي اهتمام لهذا، بالعكس كانوا يريدون استمرار كييف في مهاجمة مقاطعة دونباس وقتل سكانها واستمر هذا لمدة ثمانية أعوام ما أدى الي تدمير البنية التحتية لهذه المقاطعة بالكامل من قبل أوكرانيا بالقنابل، ولهذا شعرنا أنه حان الوقت، لحماية دونباس والأراضي الروسية والأشخاص  الذين يعيشون هناك وسوف نستمر في ملاحقة أهدافنا وتحقيقها.

لا توجد أزمة أثرت على الاقتصاد والطاقة والغذاء في العالم مثلما فعلت الحرب الروسية الأوكرانية، حتي كورونا لم تصل لنفس التأثير.. هل ترى مع بداية 2023 أي حلول سياسية تلوح في الأفق؟

كما قلت لم يتسبب الصراع الروسي الأوكراني في هذه المشاكل الاقتصادية، السبب الحقيقي هو العقوبات الغربية علي روسيا.
سبب أزمة الغذاء، هو العقوبات الغربية، ونفس هذه العقوبات الغربية سببت مشاكل اقتصادية في أوروبا نفسها، فالحقيقة أنها أصابت الغربيين أنفسهم وهذا أمر يدعو للضحك، فهم يسمعون كلام الأمريكان ويفرضون العقوبات ولكن النتيجة أن العقوبات ضرتهم. 
لو كانت روسيا أمدت الغاز المسال إلى أوروبا لم يكن ليكون هناك أي مشكلة اقتصادية علي الإطلاق لدي أوروبا، هذه مشكلة سببها الغربيون أنفسهم، نفذوا العقوبات وضرتهم في النهاية، وبالطبع تأثر الاقتصاد الأوروبي يؤثر علي باقي اقتصادات العالم، ولهذا تسبب هذا في تأثير علي باقي الاقتصادات ولكني لا أستطيع توقع ما سيحدث في عام ٢٠٢٣، أنا لا أعرف ولا أستطيع التنجيم.
لا أستطيع قول متي سننتصر؟، هذا يمكن أن يحدث هذا العام أو سيأخذ وقت أطول.