حرص حلف شمال الأطلسي "الناتو"، منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، على إمداد كييف بالمساعدات اللازمة لمواجهة موسكو في الحرب المشتعلة بين البلدين منذ عام كامل، إلا أن هذا الدعم لم يستطع ترجيح كفة كييف في مواجهتها العسكرية مع موسكو.
وقال أسامة السعيد، الخبير في الشؤون الدولية، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"،اليوم الأحد، إنه على الرغم من تقاعس "الناتو" عن الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة ضد روسيا، فإنه قدّم المساعدات التي مكّنت أوكرانيا من الصمود حتى الآن.
وأضاف "السعيد" أن العقوبات التي فرضتها دول الحلف أسهمت أيضًا في تحديد النفوذ الروسي، إلا أنها لم تمنع موسكو من تحقيق العديد من المكاسب على المستويين الاستراتيجي والسياسي، مؤكدًا أن روسيا تمكنت من الالتفاف حول الإجراءات والعقوبات التي حاولت تقويض قدراتها العسكرية والاقتصادية.
وأشار إلى أن موسكو واجهت محاولات الضغط التي اتبعها الغرب على مدى الأشهر الماضية، بالسعي نحو تكوين تحالفات متعددة في أماكن مختلفة من العالم، وهو ما مكّن الروس من خفض مستويات التأثر بالعقوبات الغربية، واستهدفت القطاعات الاقتصادية على وجه الخصوص.