الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

ليلة اختار فيها الرسول اللبن وترك الخمر.. الإسراء والمعراج بُشر فيها النبي بالفطرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يحتفل المسلمون بداية من مغرب غدًا الجمعة وحتي فجر السبت برحلة الإسراء والمعراج، وحِكايةُ الإسراء بدأت، كما يرويها صحاِبته-، بِقدومِ ثلاثةٍ من الملائكةِ الكِرامِ، بينَهم جبريلُ وميكائيلُ، فجعلوا جَسدَ رسولِ اللهِ لِظهرهِ مستقبِلاً الأرضَ وهو نائم، ثمَّ شقُّوا بطنَهُ، فغسَلوا ما كانَ بهِ من غلٍّ بماءِ زمزمَ، ثمَّ ملأوا قلبَه إيماناً وحِكمةً، ثمَّ عُرَضَ له لبن وخمر، فاختارَ الرَّسولُ الكريمُ اللَّبنَ فشَرِبهُ، فبشَّرهُ جبريلُ بالفِطرة.

وأكد السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، أن معجزة الإسراء والمعراج تعتبر نقطة تحوُل في طريق الدعوة إلى المولى عز وجل، وبيّنت عظمة وطلاقة القدرة الإلهية، وإكرام المولى سبحانه وتعالى لنبيّهُ ﷺ بالآياتِ الكُبرى.


وأوضح في تصريحات له على هامش مشاركته في احتفال وزارة الأوقاف بذكرى ليلة الإسراء والمعراج، الخميس، بمسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه، أن معجزة الإسراء والمعراج ربطت بينَ المسجدِ الحرامِ والمسجدِ الأقصَى لتظلَّ العلاقةُ بينهمَا قائمةً في عقولِ وقلوبِ المسلمين إلى أنْ يرثَ اللهُ (عزّ وجلَّ) الأرضَ ومَن عليها، فمِن المسجدِ الحرامِ كان إسراءُ سيدِنَا رسولِ اللهِ ﷺ، وإلى المسجدِ الأقصَى كان إسراؤُه، ومنهُ كان معراجُهُ ﷺ إلى السماواتِ العُلا، ثمَّ إلى سدرةِ المُنتهَى، لتجعل مكانة المسجد الأقصى راسخة في وجدان كل مسلم.

وأشار نقيب الأشراف، إلى أنه في هذه الذكرى العطرة، يجب علينا المحافظة على المسجد الأقصى أول القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، والاجتهاد في غرس وتعميق حب المسجد الأقصى في قلوب المسلمين، إذا يقولُ الحق تبارك وتعالَى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).

ونوه إلى أن معجزة الإسراء والمعراج بها الكثير من الدروس، لعل من أبرزها "التوكل على الله والأخذ بالأسباب، والمعاني الإنسانية التي تسمو وتنجو وترتقي بها الأمة، وتقديس مكانة المسجد الأقصى، والتأكيد على أن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم هو خاتم الأنبياء، وترقب الفرج في كل شدة، والدعم النفسي للحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بعد وفاة زوجته السيدة خديجة، وعمه أبو طالب، وتكريم للحبيب المصطفى بإطلاعه على الغيب الذي لا يعلمه أحد إلا الله.

وتوجه نقيب الأشراف، بخالص التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بذكرى الإسراء والمعراج، داعيا إلى الوقوف خلف القيادة الحكيمة لاستكمال مسيرة البناء والتقدم، مؤكدا أن مصر تشهد في عهد الرئيس السيسي تنمية حقيقية في شتى المجالات.