بعد مرور تسعة أيام على الزلزال المدمر الذي ضرب كلًا من تركيا وسوريا مؤخرًا، وأسفر عن آلاف الضحايا والمصابين والمشردين من كلا البلدين، كشفت السلطات التركية والسورية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر التي تجاوزت حاجز الـ37 ألف ضحية في كلا البلدين، بالإضافة إلى ما يزيد عن 81 ألف مصاب، فيما لا تزال عمليات البحث جارية للعثور على مفقودين تحت الأنقاض.
يأتي ذلك فيما أكدت السلطات في كلا البلدين أن تلك الأعداد مرشحة للتزايد في ظل استمرار عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض أو قتلى مع استمرار عمليات رفع الركام وآثار المنازل المتهدمة، والتي زاد عددها بعد انهيار عدد كبير من المنازل المتصدعة جراء الارتدادات التي صاحبت الزلزال والتي بلغت قوتها 4.8 درجة على مقياس ريختر.
وكشفت هيئة الكوارث والطوارئ التركية أن حصيلة الضحايا في كلا من سوريا وتركيا بلغت 37 ألف ضحية حتى الآن، في ظل استمرار عمليات رفع الأنقاض والركام، ما يؤكد على احتمال تزايد معدل الضحايا، فيما وصل عدد المصابين في كلًا البلدين إلى 81 ألف مصاب طبقًا لتقارير سورية وتركية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن المصابين تم إيداعهم المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، فيما غادر عدد كبير منهم المستشفيات بعد الاطمئنان على حالتهم الصحية، مشيرًا إلى أن أزمة الزلزال التركي كشف عن أهمية التضامن الدولي مع تركيا في تلك الأزمة.
وكانت الحكومة التركية قد أعلنت في وقت سابق عن رصد ما لا يقل عن 41 ألف مبنى متصدع ومتهدم في الولايات التي ضربها الزلزال والتي بلغت 10 ولايات، فيما تعمل السلطات على هدم تلك المباني المتصدعة خوفًا من انهيارها نتيجة الهزات الارتدادية التي تضرب البلاد من وقت لآخر.