شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى جلسة حوارية على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات فى دبي بحضور محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، ومحمد بن راشد حاكم دبي ورئيس وزراء الإمارات.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الجلسة الحوارية، أن محمد بن زايد آل نهيان لعب دوراً محورياً في تحقيق استقرار الوضع المصري في عام 2013 كما قاد أيضاً جهود دعم الأشقاء العرب.
وقال الرئيس السيسي، إن محمد بن زايد آل نهيان ساعد بشكل كبير في استقرار الوضع المصري حيث زار مصر سنة 2013، وكان يعلم احتياجاتها، حيث أمر بتحويل سفن تحمل سلعاً بترولية حيوية بالبحر المتوسط إلى مصر، لمساعدتها في أزمتها" مؤكداً أن استقرار الوضع المصري منذ سنة 2013 تحقق من خلال وقوف الإمارات والأشقاء العرب معها، داعياً الدول الشقيقة إلى أن لا يسمحوا للمغرضين بالتأثير على الروابط الأخوية بين الدول.
وأضاف الرئيس السيسي، أن مصر واجهت الكثير من التحديات المصيرية منذ عام 2011 أبرزها حالة الفوضى التي مرت بها والتي كلفتها نحو 450 مليار دولار، فضلاً عن أعباء الزيادة السكانية التي بلغت 25 مليون نسمة ليصل إجمالي عدد السكان إلى 105 ملايين نسمة، بعد أن كان 81 مليون نسمة قبل 10 سنوات.
وأكد الرئيس السيسي، أن المصريين عاشوا حالة من التفكك واليأس بعد 2011 بسبب المؤامرات التي حيكت من قبل أعداء الدولة، إلا أنها تمكنت من القضاء عليها وتحقيق التنمية.
وذكر الرئيس السيسي أن التجربة المصرية في تحقيق النجاح والنهوض يجب تُحكى للناس ليدركوا كيف عملت الدولة على مواجهة التحديات والقضاء عليها كل منها بشكل منفرد
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر عانت كثيراً من الإرهاب خلال السنوات الأخيرة إلا أنها نجحت من خلال جهودها في القضاء عليه كلياً إلى أن أصبح من الماضي كذلك وفرت مناخاً يتسم بالاستقرار الأمني"، مؤكداً أن الدولة اعتمدت منهجية خاصة لحل المشكلات ومواجهة التحديات من خلال المبادرات والأفكار الخلاقة.
وذكر الرئيس أن قطاع الكهرباء شهد تحدياً كبيراً في بداية التجربة المصرية بعد أحداث يناير 2011 حيث أنفقت مصر 1.7 تريليون جنيه لتحسين قطاع الكهرباء.
وقال أصبح لدى مصر الآن القدرة على الربط الكهربائي مع عدة دول من دول الجوار، مثل السعودية واليونان وليبيا، وغيرها من الدول، الأمر الذي لم يكن ممكناً لولا الطفرة التي حققتها مصر خلال السنوات الأخيرة في هذا القطاع.
وأضاف الرئيس من أكبر التحديات التي واجهتها مصر أيضاً بطء التنمية العمرانية حيث ظل الشعب المصري على مدار 150 عاماً يعيش على 5% فقط من المساحة الإجمالية بمحاذاة نهر النيل الأمر الذي سبب كثيراً من التحديات وتعمل الدولة على تخطي هذا التكدس من خلال بناء 24 مدينة ذكية جديدة ومشاريع بنية تحتية مطورة، وتستهدف الوصول بهذه المساحة إلى 12% من إجمالي مصر الإجمالية
وحول واقع القطاع الصحي في ة مصر أوضح الرئيس السيسي أن الدولة المصرية حققت إنجازاً كبيراً في تطويره وتحسينه مشيراً إلى أن الشعب المصري كان يعاني من انتشار فيروس الكبد الوبائي "سي" على نطاق واسع إلا أن هذا المرض أصبح حالياً من الماضي وتم القضاء عليه نهائياً، من خلال البرامج والمشروعات الصحية التي نفذتها الدولة.
وأشار إلى حالة من الثقة تولدت بين الشعب المصري وقيادته بعد النجاحات التي تحققت مؤكداً أن هذه الثقة مستهدفة منذ نحو عام من قبل المغرضين لهدمها ويتم العبث في المساحة بين القيادة والشعب
وقال الرئيس إن إنشاء شبكة الطرق والبنية التحتية التي نفذتها الدولة المصرية نجحت في منع هدر نحو 8 مليارات دولار كانت تستهلك بسبب الزحام المروري وحرق الوقود.
وأضاف الرئيس أن الجهاز الإداري في مصر كان يعاني من الترهل والتراجع بعد عام 2011 حيث تم توظيف نحو مليون ونصف المليون شخص، الأمر الذي تعمل الدولة على علاجه من خلال توفير فرص تقضي من خلالها على البطالة كليا.
كما تطرق الرئيس للحديث عن العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، مؤكدا أنها تقاد بفكر جديد مختلف يتوافق مع رؤية وتوجه الدولة المستقبلية حيث عملت الدولة على التوسع العمراني لحل أزمة التكدس في منطقة محدودة نتج عنها الكثير من المشكلات.