أفاد بحث جديد بأن تناول 28 جراماً يومياً من الفول السوداني أو ملعقة صغيرة من الأعشاب والتوابل يمكن أن يحسن تكوين بكتيريا الأمعاء، وهو مؤشر على الصحة العامة.
وحسب ما نشر موقع SciTechDaily، فإن دارستنان حديثتنان يفيدا بأن دمج الفول السوداني والأعشاب والتوابل في النظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى زيادة بكتيريا الأمعاء المرتبطة بتحسين الصحة، الدراستان أجراهما علماء التغذية عن آثار إيجابية على ميكروبيوم الأمعاء نتيجة التغيرات الطفيفة في النظام الغذائي العادي، حيث إن ميكروبيوم الأمعاء يتكون من كائنات حية دقيقة موجودة في أمعاء البشر، ويتألف من تريليونات البكتيريا.
وقالت بروفيسور بيني كريس إثيرتون، أستاذة علوم التغذية بجامعة إيفان بوغ في ولاية بنسلفانيا إن "الأبحاث أظهرت أن الأشخاص الذين لديهم الكثير من الميكروبات المختلفة يتمتعون بصحة أفضل ونظام غذائي أفضل من أولئك الذين ليس لديهم الكثير من التنوع البكتيري".
أما بالنسبة لدراسة الفول السوداني، قارنت بروفيسور كريس إثيرتون وزملاؤها آثار تناول وجبة خفيفة عبارة عن 28 راماً من الفول السوداني يومياً، مقابل وجبة خفيفة تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات مثل البسكويت والجبن.
في نهاية ستة أسابيع، وهي مدة التجارب، أظهر المشاركون الذين تناولوا وجبة خفيفة من الفول السوداني زيادة في وفرة بكتيريا Ruminococcaceae، وهي مجموعة مرتبطة بعملية التمثيل الغذائي للكبد الصحي والوظيفة المناعية.
أعشاب وتوابل
وفي دراسة الأعشاب والتوابل، حلل العلماء تأثير إضافة خلطات من الأعشاب والتوابل، مثل القرفة والزنجبيل والكمون والكركم وإكليل الجبل والزعتر والريحان والزعتر، إلى النظام الغذائي للمشاركين المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفحص الفريق ثلاث جرعات - حوالي 1/8 ملعقة صغيرة يومياً، وأكثر بقليل من 3/4 ملعقة صغيرة يومياً، وحوالي 1 1/2 ملعقة صغيرة يوميًا.
وبعد أربعة أسابيع، أظهر المشاركون زيادة في تنوع بكتيريا الأمعاء، بما يشمل زيادة في بكتيريا Ruminococcaceae، وعلى الأخص مع الجرعات المتوسطة والعالية من الأعشاب والتوابل.
وقالت بروفيسور كريس إثيرتون: "يمكن الاستفادة بإضافة الأعشاب والتوابل في تقليل نسبة الصوديوم في النظام الغذائي، بالاضافة إلى أنها تضفي نكهة للأطعمة بطريقة تجعلها شهية ولذيذة في الواقع".