أفادت الاستخبارات الدفاعية الأوكرانية بأن الاتحاد الروسي لا يملك موارد كافية لشن هجوم واسع النطاق بحلول ذكرى الحرب الشاملة على أوكرانيا في 24 فبراير.
ونقلت وكالة أنباء (إنترفاكس يوكين) الأوكرانية اليوم السبت عن المسئول العسكري الأوكراني أندري تشيرنياك، قوله: "بينما تنتشر المعلومات حول هجوم روسي واسع النطاق مخطط له في 24 فبراير، فإن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تشير إلى أن روسيا شنت بالفعل هجومًا واسع النطاق في 24 فبراير من العام الماضي، والذي يستمر حتى اليوم".
وبحسب قوله، فإن روسيا تعتزم تكثيف جهودها في شرق أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة، مشيرًا إلى أنها الآن "تحاول العثور على نقاط ضعف في دفاعنا".
وأضاف "لكن وفقا لمعلوماتنا، فإن القيادة الروسية ليس لديها موارد كافية لعمليات هجومية واسعة النطاق.. والهدف الرئيسي للقوات الروسية لا يزال تحقيق بعض النجاح التكتيكي على الأقل في شرق أوكرانيا".
كما شدد تشيرنياك على أن روسيا تفتقر إلى أسلحة عالية الدقة حيث قال: "تواجه روسيا نقصًا في الأسلحة عالية الدقة، وعلى الرغم من ذلك، فإنها ستستمر في استخدام الصواريخ ضد السكان المدنيين في أوكرانيا، لقد استخدم الروس بالفعل أكثر من 80٪ من الصواريخ عالية الدقة، إنهم يحاولون استئناف إنتاجها. لكنهم لم ينجحوا حتى الآن".
ومن ناحية أخرى، رأى معهد دراسة الحرب، ومقره الولايات المتحدة، أنه من غير المرجح أن يؤدي عبور الصواريخ الروسية من فوق أراضي حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى تصعيد لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يريد المخاطرة بصراع مباشر مع الحلف.
وذكرت أحدث مراجعة لمعهد دراسة الحرب -نشرت على موقعه الإلكتروني - أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير راغب في المخاطرة بنزاع مباشر مع حلف الناتو.
يذكر أن القوات الروسية أطلقت صاروخين كروز من البحر الأسود عبرا المجال الجوي الروماني والمولدوفي قبل دخول المجال الجوي الأوكراني.
وأشار المعهد إلى حملة الضربات الصاروخية الروسية ستستمر لدعم حربها غير القانونية لأوكرانيا ولتوليد مخاطر محيطية خارج أوكرانيا، مثل عمليات المرور أو مخاطر حوادث الدفاع الجوي (كما حدث في بولندا في 15 نوفمبر الماضي).
وتابع المعهد أن "القوات الروسية شنت سلسلة ضخمة أخرى من الضربات الصاروخية والطائرات بدون طيار في أنحاء أوكرانيا في 10 فبراير ".
وأفادت مصادر عسكرية أوكرانية بأن القوات الروسية أطلقت أكثر من 100 صاروخ على البنية التحتية الحيوية والمدنية في جميع أنحاء أوكرانيا.
وأشار المعهد إلى أن "القوات الروسية واصلت عملياتها الهجومية شمال غرب سفاتوف وحول كريمينا.. وواصلت عملياتها الهجومية في مناطق مدينتي باخموت وأفيديفكا دونيتسك وكذلك في منطقة غرب دونيتسك.. كما ورد أن القوات الروسية شنت هجومًا بريًا محدودًا في منطقة زابوريجيا".
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو، اليوم السبت، أن الحكومة الأوكرانية قامت بتوسيع قائمة شركات الدفاع التي يحق لها استيراد السلع العسكرية لسد احتياجات التصنيع المحلي وتصدير البضائع العسكرية الخاصة بها.
وأشارت سفيريدينكو في تصريحات -نقلتها وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية في نسختها الإنجليزية- إلى أن تصنيع الأسلحة خصيصًا لتلبية احتياجات الجيش الأوكراني يمثل أولوية رئيسية في الوقت الحالي للحكومة الأوكرانية.
وقالت الوزيرة الأوكرانية: "نحن نعمل على تعزيز إمكانات الإنتاج في صناعتنا الدفاعية المحلية، وقد أتيحت الفرصة لعدد قليل من الشركات الأوكرانية لاستيراد مكونات لتصنيع الأسلحة دون وسطاء، وبالتالي تهدف هذه الخطوة إلى تحرير السوق المحلي ما سيتيح لنا أيضًا تسريع عمليات تصنيع وتزويد الجبهة بالأسلحة".
وأضافت سفيريدينكو أن رغم عدم وجود فرصة لتصدير المعدات العسكرية اليوم من أوكرانيا، فإنه في المستقبل سيتيح هذا القرار فرصة للمصنعين الأوكرانيين، الذين يصنعون بالفعل معدات عسكرية تُطابق معايير الناتو، للاندماج في سلاسل التوريد لدول الغرب، وهو ما من شأنه دفع جهود التعافي والتنمية الاقتصادية المكثفة بعد الحرب.
العالم
أوكرانيا: الجيش الروسي لا يملك موارد كافية لشن هجوم كبير في يوم ذكرى الحرب
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق