يحذر الأطباء دائما من عدم الانسياق وراء أدوية نزلات البرد والأنفلونزا دون الرجوع إلى الطبيب، كما ينصحون باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية تجاه نزلات البرد والأنفلونزا الموسمية، خاصة في فصل الشتاء، مع إرتداء الملابس الثقيلة.
وأكدت وزارة الصحة والسكان، فى بيان لها، أن حقن البرد بمسمياتها المختلفة كـ"حقنة هتلر أو الخلطة السحرية" يوجد بها كورتيزون ومضادات حيوية ومسكنات.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة، أن الحصور على الكورتيزون دون داعى يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي، وهناك فئات تمنع من استخدامها، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، حيث أن هذه المسكنات من بين مكونات حقن البرد والخلطات السحرية المنتشرة والتي تعمل على الإصابة بتقرح المعدة والتأثير على وظائف الكلي، وعلى أصحاب الأمراض المزمنة ضرورة البعد عنها، لافتا إلى ضرورة عدم الإسراف في تناول المضادات الحيوية وعدم الحصول عليها إلا من خلال الطبيب، مع عدم الحصول على جرعات زائدة أو أقل من المحددة، مؤكدا ان الإسراف في تناول المضادات الحيوية يخلق بكتريا تقاوم المرض نفسه، مطالبا المواطنين بضرورة استشارة الطبيب فور الإصابة بنزلات البرد لتلقي الرعاية الصحية بشكل صحيح.
وقال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن البرد الشديد والعواصف الترابية تهدد بانتشار الفيروسات التنفسية مثل فيروسات نزلات البرد والإنفلونزا والمخلوى التنفسي، وتفاقم حالات الحساسية التنفسية فى صورة حساسية الأنف أو الربو الشعبى أو ارتيكاريا البرد، وزيادة الشكاوى بالتهابات الحلق واللوزتين والأذن الوسطى.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الوقاية تأتي عن طريق تزايد الوعي في جميع أنحاء العالم بأهمية اكتساب مهارات النجاة من الفيروسات التنفسية، وارتداء الكمامة وغسل الأيدى والتباعد، وتهوية البيوت والأماكن المغلقة، فضلا عن التطعيم ضد الإنفلونزا والكورونا، وحسب منظمة الصحة العالمية أن أكبر عوامل الخطر للإصابة بالالتهاب الرئوي هي سوء التغذية وتلوث الهواء والتدخين، وتناول وجبات متوازنة في الكم والنوع، وكذلك الماء والأعشاب الطبيعية مع عسل النحل من أقوى المقشعات.
ونصح بعدم الخروج فى أحوال الطقس السيئة حاليًا، إلا في حالات الضرورة القصوى ويكون مع إرتداء ملابس شتوية كافية، وشرب الماء والسوائل الدافئة بوفرة.
ومن جانبه قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن هناك أسباب كثيرة للإصابة بالعدوى الفيروسية المسببة للأنفلونزا، ومنها الاختلاط مع أشخاص لديهم أعراض البرد مثل العطس أو السعال، أو الحديث المباشر بين الأشخاص مما ينقل العدوى خاصة للأطفال لأنهم الأكثر عرضة لنزلات البرد في فصل الشتاء.
وأكد الحداد في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الأشخاص المصابة بمرضى الجيوب الأنفية والحساسية، هم الأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد، عند خروجهم من المنزل، نظرا لشدة الرياح والأتربة، لذا لابد من ارتداء الكمامات حتى لا تحدث التهاب للجيوب الأنفية، مشيرا إلى أن من أهم طرق الحماية من نزلات البرد والانفلونزا عدم لمس الوجه "الأنف والفم والعينين" بعد لمس الأسطح أو لمس الأشخاص بالأيدي، لأن الفيروسات تصيب الجسم عن طريقهم.
ونصح مرضى الحساسية بأخذ الأدوية بانتظام وعدم الاختلاط مع الأشخاص المصابين بنزلات البرد واتخاذ الإجراءات الاحترازية في الأماكن المزدحمة، لتقليل فرص العدوى بالفيروس، بالإضافة إلى استخدام مناديل مبللة على الأنف والفم، والابتعاد عن الأشخاص المدخنين قدر الإمكان، مع تجنب وضع الروائح النفاذة على الملابس لأنها تسبب الحساسية، فضلا عن عدم التعرض للهواء الساخن.