الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية: حب المصريين للسيدة زينب وآل البيت متوارث بالفطرة

الشيخ زكي جمال الدين
الشيخ زكي جمال الدين إبراهيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الشيخ زكي جمال الدين إبراهيم، شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية، إن المصريين يطلقون على السيدة زينب رئيسة الديوان والطاهرة وعقيلة بني هاشم وأم العواجز وغيرها من الألقاب التي تدل على مغزى ظاهري وآخر باطني، فالظاهري مثلا في وصفها بـ«رئيسة الديوان» لأنها عندما قدمت مصر كان الوالى وحاشيته يأتون إليها وتعقد لهم بدارها جلسات للعلم فيتفهموا الأمور الدينية فى ديوانها وهى رئيسته، أما المعنى الباطني فهي رئيسة ديوان جدها الحبيب سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم وهو مقام باطني يعرفه أهل الله ولا يدركه العامة.

وأوضح شيخ "المحمدية الشاذلية" وحفيد الإمام الرائد الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن خصوصية السيدة زينب عند المصريين جاء نتيجة لدعائها لأهل مصر، مستشهدا بدعوتها الشهيرة عندما قالت: “أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل مصيبة مخرجا ومن كل ضيق فرجا"، علاوة على كرمها معهم فهي أم العواجز لأن دارها كانت مأوى لكل محتاج يقدم إليها وكان الفقراء يجتمعون في بيتها.

وأشار جمال الدين، إلى أن الفطرة السليمة لشعب مصر جعلت حب أهل البيت متوارث في كل الأجيال، فالمصريين الأنقياء لديهم يقين تام أن محبة أهل البيت هي بوابة محبة أهل البيت ورسوله، وعندما أكرمهم الله بقدوم السيدة زينب عليه قرروا الفناء في حبها والاحتفاء بها فهي حفيدة المصطفى صلى الله عليه وسلم ابنة الزهراء، فيرون فيها نور النبوة.

وتابع جمال الدين، أن تاريخ الشعب المصري شعب يذوب في الروحانيات ويذوب عشقا في حب أهل بيت النبوة، مؤكدا أن للسيدة زينب خصوصية وحالة عشق خاصة لأن أغلب البيوت المصرية لهم حكايات مع نفحاتها وكراماتها.

وردا على سؤال ظاهرة الاحتفال بالموالد، استشهد الشيخ زكي جمال، بأقوال جده الإمام الرائد الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم بجواز الاحتفال بالمولد النبوي، وذلك وفقا لما جاء في كتاب أصول الوصول لفضيلة الإمام الشيخ محمد زكى إبراهيم، بقوله: كل عمل يعود علی المجتمع الإسلامي بالخير، ولا يخالف نصا صريحا في الدين، ولا معلوما من الدين بالضرورة لا يمنعه الإسلام، فإن هدف الإسلام هو صالح البشرية أولا وأخيرا.

واستطرد بقوله أنه حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله، ولما كان الأصل في إقامة الموالد هو الاعتبار بسيرة صاحب المولد، والانتفاع بذكراه وانتهاز فرصة التجمع للتعارف والتعاون علی البر والتقوى والانصراف إلى الله بذكره والتعبد له، والاستماع للوعظ والقرآن وإخراج الصدقات، وهي نوع من الشكر الجماعي الله تعالى على تفضله بمن جعل ذكريات موالدهم هذه خيرا علی المسلمين في دينهم ودنياهم.

وأضاف شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية، أن هذه التجمعات إنما هي مؤتمرات لتدارس شئون المسلمين محليا وعالميا فهي أسواق دينية جامعة لمطالب العقول والقلوب، بالإضافة إلى تنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية والترويحية النظيفة، وكذلك ندب الإسلام إلى هذه الخدمات المباركة، ولكل منها أدلتها فمثلا الوعظ مطلوب شرعا، والقرآن مطلوب شرعا، والذكر مطلوب شرعا، والبذل مطلوب شرعا، والتعارف مطلوب شرعا، وكذلك التلاقي في الله والتراحم والتعارف والتهادي والحب.

واختتم بقوله: فلما دخلت البدع والمناكر إلى هذه الأسواق الربانية النافعة بدأت حركة الإنكار لا على أصل الفكرة، ولكن على ما اندس فيها ومسخها من أقوال وأعمال وعقائد تالفة.