قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر إن الزلزال الذي ضرب تركيا وشمال غرب سوريا أمس هو أقوى زلزال يضرب المنطقة منذ ما يقرب من 100 عام، وجاء في أسوأ وقت ممكن للضعفاء.
وأضاف إلدر - في تصريحات صحفية اليوم /الثلاثاء/ - أن آلاف المنازل قد دُمرت مما أدى لتشريد العائلات وتعريضهم للعوامل الجوية التي تشهدها هذه الدول في هذا الوقت من العام من انخفاض في درجات الحرارة وسقوط الثلوج والأمطار.
وأوضح أن العائلات النازحة في شمال غرب سوريا وعائلات اللاجئين السوريين التي تعيش في تركيا في مخيمات عشوائية تعد من بين الفئات الأكثر ضعفًا، مؤكدًا أنه كانت هناك بالفعل حالة طارئة في شمال غرب سوريا حيث تكافح المجتمعات المحلية مع تفشي الكوليرا المستمر والأمطار الغزيرة والثلوج.
وتابع أن عشرات المدارس والمستشفيات والمرافق الطبية والتعليمية الأخرى تضررت أو دُمرت بسبب الزلازل مما أثر بشكل كبير على الأطفال، مشددًا على أن تركيز المنظمة المباشر ينصب حاليًا على ضمان وصول الأطفال والأسر المتضررة امياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي للوقاية من المرض في الأيام الأولى للأزمة، وأيضًا تحديد الأطفال المنفصلين عن ذويهم وغير المصحوبين والعمل على لم شملهم مع عائلاتهم.
ولفت إلى أنه تم إغلاق المدارس في تركيا وأجزاء من سوريا للأسبوع المقبل والعديد منها يؤوي بشكل مؤقت الأطفال والأسر المتضررة والنازحين، منوهًا بأن المنظمة تعمل للتأكد من قدرة الأطفال على العودة للفصل الدراسي بمجرد أن يصبح ذلك آمنًا.
وأشار إلى أن جهود المنظمة في تركيا تتركز حاليًا على البحث والإنقاذ، كما تقوم بالتنسيق مع الحكومة ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ بشأن الاحتياجات الناشئة المرتبطة بالاستجابة الانسانية الأوسع.