أخطأتُ مَراتٍ ومراتٍ أَدَرتُ بها شُؤونَ حَياتِيَ الكُبرَىٰ
أقول الآن لا نَدَمٌ
سأحيا ثم أُخطىءُ مرةً أُخرىٰ
لأنِّي لستُ ربًّا
أنت أيضًا لستَ ربًّا يا صديقِي المُصطلِي ثَلْجًا
فَدَع ندمًا يُسَرطِنُ جِسمَ بالكَ
لا تُرَبِّيهِ فليس ابنًا يُضاف إلى عيالكَ
ليس إلا مَحض فِطرٍ قد تَعَشَّبَ في خيالكَ
عِنْدَ ذاكِرَةٍ
تُخَرِّجُ شَعبَهَا للصمتِ
تَدهَسُهُم وُعُولُ تَذَكُّرٍ سَكْرَىٰ
وأبقارٌ لها لونٌ رماديٌّ تَدُكُّ حَوافِرًا في الأرضِ؛ تَركضُ
لا يمينًا
لا يسارًا
لا أمامًا
لا وَرَاْ
ليلٌ ولا قمرٌ هنالكَ
وحدَكَ الآنَ احمرارٌ مُورِقٌ ويديكَ في قدميكَ ظَهرُكَ للصَّدَىٰ
قل كم نَدِمْتَ؛
فهل جَنَيْتَ سِوىٰ مَخَاضٍ زاعِقٍ؟
وهَزَزْتَ جِذعًا لا يُساقِطُ مَرَّةً تَمْرَاْ!
أَرىٰ عَرَقًا تَخَضَّبَ في عيونِكَ يابْنَ عَمِّي
هاتِ كَفَّكَ لا يَزالُ هناكَ مُتَّسَعٌ لنخطئَ مرةً أُخرىٰ
ونخطئَ مرةً أخرىٰ
ونخطئَ مرةً أخرىٰ