يعد الأطفال الذين يمارسون ولو نشاط واحد في اليوم لرياضة معينة أقل عرضة للإصابة بالسعال ونزلات البرد.
وأجرى علماء دراسة على 104 أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و7 سنوات إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام قد تمنع الزكام.
وارتدى الأطفال شارة تعقب اللياقة البدنية لمدة 40 يوما لقياس خطواتهم اليومية ونوع النشاط البدني، وقام آباؤهم بملء استبيان يومي لمدة 60 يوما حول أعراض السعال والعطس والتهاب الحلق وسيلان الأنف وانسدادها والتعب. ومقابل كل 1000 خطوة إضافية يتخذها الأطفال يوميا، انخفض الوقت الذي يقضونه مع أعراض المرض بأكثر من أربعة أيام.
وانتهت الدراسة، التي قادتها جامعة وارسو الطبية ونشرت في مجلة Pediatric Research، إلى: "من خلال الاتصال بالبيئة الطبيعية وفرص التنشئة الاجتماعية، يستفيد الأطفال من التعرض لأشعة الشمس والعناصر الطبيعية والهواء الطلق، وكل ذلك يساهم في تقوية جهاز المناعة".
ومن الطبيعي أن يصاب الأطفال دون سن الخامسة بما يصل إلى 12 عدوى في الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد، في عام واحد.
وهذا بسبب وجود مئات الفيروسات المختلفة والأطفال الصغار لم يصابوا بأي منها من قبل، لذلك ليس لديهم مناعة.
وتتحسن معظم نزلات البرد في غضون خمسة إلى سبعة أيام، ولكن قد يستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوعين عند الأطفال الصغار. ويبنون المناعة تدريجيا، مع انخفاض المعدل عند بدء الدراسة الابتدائية.
وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن أطفال ما قبل المدرسة الذين لديهم مستويات عالية من التمارين اليومية قد يكونون أقل عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي.