طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال أعمال المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية المنعقد حاليا في جنيف، بتقرير محدث حول حالة الطوارئ الصحية في أوكرانيا الناجمة عن العملية العسكرية الروسية هناك.
وقالت ممثلة الولايات المتحدة في المكتب الأوروبي للأمم المتحدة شيبا كروكر إن بلادها لا تزال تشعر "بقلق بالغ إزاء آثار الغزو الروسي على صحة سكان أوكرانيا والمناطق المحيطة بها وعدد لا يحصى من المجتمعات الضعيفة الأخرى هناك"، مؤكدة بالقول إن "الإزمة الإنسانية التي سببها الهجوم الروسي لا يمكن تبريرها".
وأدانت كروكر بشدة الهجمات الروسية التي تسببت في أضرار جسيمة للمدنيين والبنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، بما في ذلك ما يقرب من 750 هجوما تم التحقق منه من قبل منظمة الصحة العالمية على الرعاية الصحية، وتدمير أكثر من 170 منشأة طبية.
وأضافات أن "هذا الموت والدمار الأحمق يقع بشكل وحشي على الأطفال وكبار السن وغيرهم من الفئات الضعيفة الذين يحصلون على الرعاية الصحية الحيوية".
وأشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن تصرفات روسيا أدت إلى تفاقم الأزمات الانسانية في أوكرانيا وخارجها مع تكاليف باهظة للأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها.
وحثت المنظمة على الاستمرار في استخدام مواردها وقدراتها وسلطاتها من خلال برنامج الطوارئ الصحية لدعم استجابة قوية ومنسقة عبر جميع مستويات المنظمة الثلاث في أوكرانيا.
وطالبت ممثلة الولايات المتحدة بأن يتضمن تقرير الأمانة العامة للمنظمة تحديثا للهجمات على الرعاية الصحية منذ أكتوبر 2022 وكذلك الآثار الثانوية للحرب لفهم أفضل لكيفية تأثير هذه الاتجاهات على جهود الإغاثة والأداء العام للنظام الصحي في أوكرانيا، وكذلك تقييما للوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية والرعاية، مشددة على أن بلادها ستستمر في الوقوف الى جانب أوكرانيا وشعبها.
