في ظل الارتفاع اليومي لأسعار الدواجن (بجميع محتوياتها) بات السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: هل من الطبيعي أو المعقول أن تتحرك أسعار الدولار يوميًا بزيادة لا تتجاوز بضع قروش، في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار "الفراخ" بالجنيهات.
فبحسبة بسيطة، وبتتبع أسعار صرف "العملة الصعبة" خلال شهر مثلًا.. سنجد أن قيمته تتغير صعودًا ونزولًا في حدود الـ40 قرشًا فكان سعره 29.80 قرش والآن وصل 30.20.. في الوقت الذي قفز سعر "اللحم الأبيض" بنحو 20 جنيها خلال نفس ذات المدة.
حيث بدأ السعر منذ شهر بحوالي 55 جنيه سعر كبلو الدواجن البيضاء ووصل الآن إلى 75 جنيها، أما البانيه فزاد بقيمة أكبر.. فقبل 30 يومًا كان سعره في حدود 130 جنيه.. أما الآن فقد وصل إلى 170 جنيه.. وذلك رغم التصريحات الرسمية التي تؤكد انتهاء أزمة تكدس الأعلاف بالموانئ.
والأمر ذاته ينطبق على أسعار اللحوم التي كانت تقف من شهر تقريبًا عند حاجز الـ 200 جنيه، في حين وصلت الآن إلى 250 جنيهًا للقطع العادية بينما وصلت الأجزاء الفاخرة إلى 300 جنيه.
أحد الظرفاء يقترح على المواطنين الاستثمار في اللحوم البيضاء والحمراء، بالتأكيد لمن استطاع إليه سبيلًا، كبديل عن اكتناز الذهب والفضة، في حين ظهرت دعوات عبر مواقع السوشيال ميديا تنادي بمقاطعة تناول اللحوم بكافة أنواعها لمدة شهر.