قالت إيرين كولييه الاقتصادية بقسم الأسواق والتجارة بمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) اليوم الجمعة إن مؤشر أسعار السلع الغذائية للمنظمة قد أظهر انخفاضا طفيفا، في شهر يناير 2023.
وأضافت المسؤولة بالمنظمة في مؤتمر صحفي عبر تقنية "الفيديو" بجنيف أن أسعار الزيوت النباتية قد انخفضت بأكبر قدر هذا الشهر، وذلك بنحو 3% مدفوعة إلى حد كبير بانخفاض الطلب على الواردات من جميع الزيوت الرئيسية، (بما في ذلك زيت النخيل وفول الصويا وعباد الشمس وزيت اللفت)، فضلا عن إمدادات تصدير وافرة من كل من عباد الشمس وبذور اللفت زيت.
وعزت الانخفاض في أسعار الألبان هذا الشهر إلى انخفاض الطلب على الواردات وإتاحة الصادرات الكافية من المصدرين الرئيسيين؛ مما أدى إلى انخفاض أسعار الزبدة والحليب المجفف.
وأوضحت أن السبب في انخفاض أسعار السكر هذا الشهر هو التقدم الجيد للحصاد في تايلاند، والظروف المناخية المواتية في مناطق زراعة قصب السكر الرئيسية في البرازيل.
ولفتت كولييه إلى أنه على النقيض من هذه الانخفاضات فقد ظلت أسعار اللحوم والحبوب مستقرة تقريبا في يناير، وإن كانت قد انخفضت بشكل طفيف عن مستواها في شهر ديسمبر، مع انخفاض أسعار الدواجن والأبقار؛ مما عوض الزيادة في أسعار لحوم الأغنام.
أسعار الحبوب
ونوهت بأن أسعار الحبوب قد ارتفعت بشكل طفيف عن الشهر الماضي، مع ارتفاع أسعار الأرز وارتفاع هامشي في أسعار الحبوب الخشنة، مما عوض انخفاض أسعار القمح.. مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار الأرز يعود إلى ضيق التوافر والطلب المحلي القوي في بعض البلدان الآسيوية المصدرة وتحركات أسعار الصرف.
وتابعت أن أسعار القمح العالمية قد تراجعت مرة أخرى في يناير، حيث استمرت الإمدادات العالمية في التحسن، خاصة مع ارتفاع الإنتاج عما كان متوقعا في البداية في كل من أستراليا والاتحاد الروسي.
كما نوهت مسؤولة المنظمة بأن مؤشر أسعار السلع في يناير، وصل إلى 18% أقل من المستوى القياسي المحدد في مارس من العام الماضي، وهو أيضا أقل بنسبة 3.3 % من مستواه قبل عام واحد.. مشيرة إلى أنه حتى مع هذا الانخفاض فإن الأسعار لا تزال مرتفعة للغاية.
وقالت كولييه إن أسعار الحبوب من بين جميع مجموعات السلع تظل الأعلى مقارنة بمستوياتها قبل عام واحد، ولا تزال تسجل زيادة بنسبة 5% فوق مستواها المرتفع بالفعل قبل عام مضى.