السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

مبادرة حشمت تقود صراعًا بين القطبيين والإصلاحيين في الإرهابية.. عزت: التنازل عن عودة مرسي خيانة.. وصاحب المبادرة: يمكننا التراجع خطوة للوراء

محمد جمال حشمت
محمد جمال حشمت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فجّرت المبادرة التى أعلن عنها القيادى الإخوانى الهارب فى قطر محمد جمال حشمت، انقسامات حادة وحالة من الصراع غير المسبوق بين صفوف جماعة الإخوان الإرهابية بين جناحى الإصلاحيين والقطبيين، ففى الوقت الذى أكد فيه الجناح الإصلاحى الذى يضم فى صفوفه جمال حشمت وعصام العريان وحلمى الجزار، موافقته للقوى الثورية ومن بينها 6 أبريل والاشتراكيون الثوريون على التراجع عن موقفهم المتمسك بعودة ما يسمى بالشرعية والتنازل عن المطلب الخاص بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى السلطة مرة أخرى، أكد الجناح القطبى المتشدد والذى يضم خيرت الشاطر ومحمد بديع ومحمود عزت رفضه التنازل عما يسمى بالشرعية وعودة محمد مرسى للسلطة.
وعلمت "البوابة نيوز" أن الخلافات التى احتدمت بين الجانبين شهدت تبادلا للاتهامات عن المسئولية عن المأزق التاريخى الذى تواجهه الجماعة حيث يتهم الإصلاحيون التيار القطبى الذى يسيطر على مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة بالمسئولية عن إدخال الجماعة وحلفائها فى صراع وصدام مع الدولة المصرية، والتسبب فى ضياع رصيد شعبى حققته طوال أكثر من 80 عاماً، ويؤكد الإصلاحيون ضرورة تقديم تنازلات مؤلمة للقوى الثورية، التى ترفض النظام الحالى، إلا أنها ترفض التحالف مع الإخوان قبل التنازل عن مطلبها بعودة الرئيس المعزول، ويطالب الإصلاحيون بضرورة التراجع خطوتين للخلف حتى تستطيع تحقيق توافق مع القوى الثورية الرافضة للنظام الحالى، خاصة فى ظل حالة الإنهاك والضعف فى صفوف تنظيم الإخوان فى الوقت الحالى وفقدانه القدرة على الحشد، وهو ما ظهر بصورة واضحة فى المظاهرات التى حاولت الجماعة حشدها طوال الأيام الماضية.
من جانبه يرفض محمود عزت أحد صقور الجناح القطبى المتشدد، الذى ما زال هاربا خارج مصر التنازل عن ما يسمى بالشرعية وعودة محمد مرسي، واتهم من يوافق على التنازل عن ما سماه بالشرعية وعودة مرسى بخيانة الشعب المصرى وثورته، خاصة أن الإخوان وصلوا للسلطة عن طريق الصناديق وبإرادرة الشعب، ويزعم أن الشعب المصرى كله سيتجاوب مع تنظيم الإخوان، وسيخرج لإسقاط النظام الحالى خلال شهور الصيف القادم، بعد أن تتفاقم أزماته المعيشية، ويكتشف أن النظام الجديد عاجز عن تقديم أي حلول للأزمات الإقتصادية والمعيشية، ويطالب محمود عزت فى رسائله لكوادر وصفوف التنظيم بالصبر وعدم الإستعجال على ما سماه بقطف ثمار الثورة التى يقودها ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، فى حين يرفض قطاع كبير من أعضاء الجماعة هذا الخط المتشدد من الجناح القطبى المتشدد فى ظل ما سموه بالصراع غير المتكافئ مع الدولة المصرية والجيش والشرطة، بالإضافة إلى فقدان التأييد الشعبى الذى كان التنظيم يحظى به طوال العقود الماضية.
وكان القيادي البارز في جماعة الإخوان جمال حشمت، أكد أن الجماعة تسعى إلى الوصول لتوافق سياسي مع السلطات في مصر على غرار ما نجح فيه رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس "راشد الغنوشي" عندما تنازل عن السلطة من أجل المصالحة، وذكر حشمت أن الجماعة تستعد لإعلان حدث سياسي مهم في شهر أبريل المقبل، وأشار حشمت، الذي شغل منصب وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشورى سابقا، "سنضع أيدينا في يد كل ثوري محترم منحاز للديمقراطية والحريات"، مؤكدا أن هذا الحدث يأتي في إطار السلمية من جانب الإخوان والتحالف الوطني لدعم الشرعية، وجهات أخرى لم يحددها وأنه يأتي استثمارا للحراك الشعبي في مصر، كما ذكر حشمت أن الإخوان لديهم نية لتقديم تنازلات لتجميع المصريين واسترجاع الديمقراطية والحريات، مشيراً إلى أنه إذا كان ثمن تجمع المصريين المؤيدين للشرعية أو المسار الديمقراطي هو رجوع الإخوان، وحزب الحرية والعدالة خطوة أو خطوتين للوراء والتراجع عن صدارة المشهد، الذي حازه في إطار ديمقراطية تشاركية، فهذا أمر مقبول يمكن بدء الحوار على أساسه. وتابع أن الحوار حول الديمقراطية التشاركية سيكون على ما هو آت، في ما يتعلق بأي انتخابات قادمة وليس المجالس البرلمانية السابقة، التي تم حلهما، مؤكداً أن "القضية ليست قضية عودة الرئيس مرسي، ومن الممكن أن نقوم بخطوة للوراء".