الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

في معرض الكتاب.. "هناك شيء يلزمني" ديوان جديد لشيرين زين الدين

غلاف الديوان
غلاف الديوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشارك الكاتبة شيرين زين الدين بديوان جديد بعنوان "هناك شيء يلزمني" الصادر حديثا عن دار روافد للنشر، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54، في صالة 2 جناح B 21، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس

وتقول الكاتبة في قصيدة "غرفة من الكولاج":

تَجاهَلتُ وزنك الخفيف
وكتبتُ أشعاراً في رجلٍ ثقيل الوزن 
صرت أكتب فيه وأكتب.. حتى صار بحجم الكون 
تذبحني حينما أرى لك لوحة جديدة
لا توجد بها ملامحي 
أنت تُمسِك بالريشة وأنا أَسِيْحُ في دمي
كأني لا أُلهِمُك بشيء،كأني عديمة اللون .

ذكريات حبك القديمة 
ما زالت تَنقُش نفسها بأوضاعٍ عنيدة على الحيطان
حتى الأنتيكات الثلاثة وجدوا مكانهم لديك
الفيل والحصان والكلب، وأنا لم أجد لي مكاناً
كأن لو شيئاً تَغيَّر مكانه لأجلي سيحدُث شيء سيء  
لو كنت تهتم لأمري
لصنعت لي غرفة جديدة ولو كانت من الكولاج 
لا أدري كيف يمكنني الحياة فيها 
إنها لفكرة لئيمة عَضَّت خيالي فآلمتني.. 
كي لا أفكر مرة أخرى بها.

بيني وبينك حواجز كبيرة ومسافات ..
قَطَعتُها رغم أنك تَقِفُ أمامي 
جِئتُكَ كي أخبرك أني لست دميمة
أنا امرأة جميلة، مثيرة وشاهقة الأنوثة
أتُفضِّلها عليّ تلك البدينة؟
ذات الأفخاذ والأكتاف العريضة؟
ما الذي بحق موهبتك يُغريك فيها؟
راهنِّي على كل ما أملك إن نَجَح المعرض
وأُعجَب أحد باللوحات .

نفَسي قَصير.. بفضلِك صرت مُدخِّنة عظيمة 
أُمسِكُ الولاعةَ بيد وباليد الأخرى السيجارة
واحدة تلو الأخرى.. أكاد أشعلهم جميعاً
و أشربهم في نفس الوقت.. كم صار مزاجي سيئاً.

 قُل لحبيبَتِك السَّمينة 
أن تَكُف عن النّظَر عليّ من اللوحات 
بلِّغها ألا تُكرِّرها 
و ألا تنظُر نظرتها الشّامِتة فيّ  تلك الملعونة 
بلِّغها أنك صنعت مني انسانة مجنونة 
و يمكن أن أحرقها بولّاعَتي
كم رَسَمتَها بمهارة وبقلب.
ألهذه الدرجة تَراني باهِتة وكئيبة 
وكنت تعيش معها حياة سعيدة ؟
قل لي بحق تلك الزجاجة و هذا الكأس 
أين ذَهَبَت؟ هل هَجَرَتك أم ماتت؟
وما دامت في كلتا الحالتين تملأ حياتك 
.. لماذا نَشَرتَ كل هذا الخراب في قلبي  
أجِبني..
لماذا لم تُحِبّني أيها التيس الغبي؟