قال الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن النسخة الثانية من مؤتمر الترجمة عن اللغة العربية للغات أخرى مهداة لاسم الراحل الدكتور محمد العناني، وانطلاق المؤتمر من المنارة بادرة وبشرة خير نستقبل بها جمهوريتنا الجديدة.
ووجه العساسي، الشكر لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، باعتباره شريكا استراتيجيا للهيئة العامة للكتاب في مجال الترجمة عن العربية، بسلسلة رؤية المترجمة، حيث أنها تعد مشروعا تنويريا رائعا يخاطب العالم، وينقل الأفكار الحقيقة الأصيلة للثقافة، فهي تخاطب العالم بكل فئاته وطبقاته، بالإضافة إلى رعايته ودعمه الكامل لمجال الترجمة والنشر في مجال الفكر الوسطي المستنير.
أشادت الدكتور كارما سامي رئيس المركز القومي للترجمة، بدور الرواد من المترجمين الذين اهتموا بالترجمة عن العربية مثلما فعل الراحل العناني بترجمته كتاب بعنوان على اسم مصر لصلاح جاهين بالإنجليزية.
وذلك ما اتفقت معه كريستينا بيورتا ممثلة اليونسكو في مصر قائلة:" اخترع المترجمون عبر التاريخ لغات جديدة لنشر الدين المسيحي وساهم المترجمون أيضا بإثراء المعرفة في مجتمعاتهم وقاموا بنشر الحقائق العلمية في القرن التاسع والعاشر وحاولوا تقريب وجهات النظر على مر التاريخ، وفتحوا الباب أمامنا لتفهم عادات وثقافات مختلفة.
وأكد الدكتور على بن تميم، رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية، أن الترجمة تمثل جسرا للثقافات، فهي أداة التواصل الفعال بين المجتمعات المختلفة، وأن مركز أبو ظبي للغة العربية جزء لا يتجزأ من هذه الجهود لإيمانه بأن الوصول الحضاري للآخرين لا يتم إلا عن طريق اللغة أولا ودعم المواهب في مجال الترجمة، وهو أحد أبرز الأهداف الاستراتيجية للمركز من خلال الرؤية الحكيمة للقيادة السياسية.
وقال وزير الأوقاف دكتور محمد مختار جمعة، إن الترجمة من أهم محاور التواصل الإنساني والثقافي، وأن حوار الأديان والثقافات لا يمكن أن يتم إلا من خلال الاهتمام والعناية بحركة الترجمة وتعلم اللغات في آن واحد، ونحن نقوم بهذه العملية الواسعة بالتنسيق مع هيئة الثقافة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب من منطلق مسئوليتنا الشرعية والوطنية والثقافية، مشيرًا إلى أن حركة الترجمة هي حركة انفتاح على العالم، ولكنها قضية شديدة الحساسية وبخاصة فيما يتصل بالفكر الديني والثقافة الدينية.
وأضاف وزير الأوقاف، أن صناعة الكتاب لم تأفل ولن تأفل بعد، والحقيقة أن الكتاب صناعة رصينة مع اهتمامنا البالغ بكل الوسائل الأخرى من مواقع التواصل إلا أننا نبدأ بالكتاب الذي يكتب بعناية بالغة ثم يحول إلى برامج تدريبية وإلى مقاطع عبر مواقع التواصل، فكثير من هذه الكتب التي نشرت عبر مواقع التواصل نشرت بأكثر من وسيلة، نشرت مقروءة ونشرت مسموعة ونقلت متلفزة ونقلت مشروحة.