أكد الأنبا ارميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي ،أن مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث البطريرك الـ 117 بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية رفض تكوين حزب قبطي، عندما تقدم إليه أحد الأشخاص في فبراير عام ١٩٨٩ بطلب إنشاء حزب سياسي قبطي.
وقال الأنبا إرميا -. في كلمته خلال فعاليات الندوة التى عقدت بعنوان "سماحة البابا شنوده الثالث.. مئوية الميلاد" والتى أقيمت اليوم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال54 - إن قداسة البابا شنوده انطلاقا من دوره الوطنى كان يرى أن الحزب يجب أن يخدم الجميع وليس فئة محددة.
وأضاف أن البابا شنوده الثالث كان يهتم بالزيارات الرعوية خارج مصر، موضحا أن البابا شنودة قام بعمل 104 زيارات رعوية للخارج وذلك على مدارحياته، لافتا إلى أن زيارات البابا شنودة للخارج كانت للتواصل مع المصريين المقيمين في خارج البلاد من أجل توطيد صلتهم بالوطن.
وتابع قائلا: إن البابا شنودة الثالث كان يذكر المصريين بالخارج بمصريتهم وأنهم جزء من الوطن.
ونوه الأنبا إرميا إلى أن البابا شنوده الثالث كان يحب الكتابة بكل أنواعها وكان يكتب الشعر في حب مصر، وأنه تعلم منه الكثير ومن مواقفه في الحياة.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي أحمد السرساوى، السرساوي إن البابا شنوده كان له العديد من المواقف الوطنية وشارك الجنود علي الجبهة وقت الحرب، موضحا أن من أهم المواقف الرئيسية للبابا شنودة الثالث هو موقفه من زيارة القدس على خلفية الأزمة الفلسطينية.
وأضاف السرساوي أن كل محطة في حياة البابا شنوده الثالث البطريرك ال117 بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو نقطة تحول في حياة الوطن، وأن كل مسارات حياته ارتبطت بالوطن، مشيرا إلى أن عام ميلاده ارتبط بصدور دستور ١٩٢٣ والذي يعد نقلة فاصلة في حياة المصريين.
وأشار السرساوى السرساوي إلى أن البابا شنودة الثالث تخرج من كلية الآداب بجامعة القاهرة عام ١٩٤٧ وترهبن عام ١٩٥٤ بعد بدايات أحداث مارس ١٩٥٤ وبداية دخول مصر مرحلة جديدة، وأنه تم رسامته اسقفا للتعليم عام ١٩٦٢ وذلك تزامنا مع صدور قرار مجانية التعليم.
وتابع، إن البابا شنوده أصبح بطريركا للكرازة المرقسية عام ١٩٧١ وتزامن ذلك مع وفاة الرئيس الاسبق جمال عبد الناصر، موضحا أنه أول من ادخل المرأة إلى المجلس الملي.
وذكر السرساوى أن الندوة التي ينظمها معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال54 تحت عنوان "سماحة البابا شنوده الثالث.. مئوية الميلاد" تعد أول احتفالية للذكرى المئة لميلاد البابا شنوده، وأن ذلك الاحتفال يأتي، قبل موعد ميلاد البطريرك ال117 والذي يوافق اغسطس ١٩٢٣.
وكشف السرساوي عن استعداد المركز الثقافي القبطي وتجهيزه لفاعلية ضخمة للاحتفال بمئوية ميلاد البابا شنودة.
بدوره، قال الدكتور رامي عطا أستاذ الصحافة بأكاديمية الشروق إن البابا شنوده كان يتميز بقدرته علي الوعظ وأنه البابا الشاعر، وتحولت بعض كتابته إلى ترانيم يتم ترديدها في الكنيسة القبطية، وعرف بأنه بابًا العرب وكان محبوبا من قبل كل العرب.
تابع قائلا، إن البابا شنوده كان عضوا بنقابة الصحفيين وزار النقابة مرتين وحمل عضوية رقم ١٥٦ وكان تاريخ القيد عام ١٩٦٦ وكان يعتز بالجماعة الصحفية.