الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

أشرف ضمر يشارك برواية "سيما ألف ليلة" في معرض الكتاب

غلاف الرواية
غلاف الرواية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يشارك الكاتب والشاعر أشرف ضمر، برواية جديدة بعنوان "سيما ألف ليلة" الصادرة حديثا عن دار إشراقة للنشر والتوزيع، بقاعة 2 – جناح 23، في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته ال54، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.

من أجواء الرواية نقرأ:
"على الضفة الشرقية للنيل، ينام حي روض الفرج كطفل شعبي جميل تشوبه العاهات والتشوهات الخلقية، كان - ولا يزال - حي مساكين النازحين من قراهم النائية، وقبلة فقراء المهاجرين إليه من أرجاء القطر المصري، حي ينام ويصحو بين أحضان كائن خرافي له ذراعان مختلفتان متبايتنان، إحداهما عشوائية قحة وخشنة، والأخرى راقية أرستقراطية وناعمة، في تناقض سافر يصنع هوية الحي الذي يبدو كما لو وُلِد ثمرة خطيئة بين الاستعمار القديم، المنظم في غيابه، والوطنية البادية، العشوائية في حضورها".

يأخذك المؤلف عَبرَ روايته "سيما ألف ليلة"، ويدلف بك مباشرة إلى حي روض الفرج العتيق، ليخبرك عن تفاصيل ربما تطالعها لاول مرة ما لم تكن من سكان الحي، ذلك الحي المصري بامتياز والذي يضج بتناقضات لا أول لها من آخر شأنه كشأن الوطن كله في تلك الفترة، بالعشوائية والحضارة، الفوضى والنظام، السحر السفلي والجمال الساحر، اللا مبالاة الحقيقية والوطنية المخلصة، الضعف الجسدي والقوة الروحية، الفقر المدقع والثراء الفاحش، إلى آخر المتناقضات الواقعية للغاية، والتي تعريها الرواية عبر صفحاتها وفصولها الكثيرة.

تناولت الرواية – التي استغرقت من كاتبها ما يربو على السبع سنوات – أحداثًا مرت على مصر، وانعكست على أهلها في روض الفرج، في فترة حرجة ودقيقة من عمر الوطن، وهي نهاية النصف الأول من القرن العشرين، بما شهدته تلك الحقبة من اندلاع الحرب العالمية الثانية وانتهائها، مرورًا بضياع فلسطين ونكبة الأمة العربية فيها، وصولًا لإلغاء معاهدة 1936 وما كان يفعله الإنجليز في مصر، وحريق القاهرة وموقعة الإسماعيلية، والتي تحتفل مصر بذكرى شهدائها البواسل من رجال الشرطة في الخامس والعشرين من يناير كل عام، وانتهاءً باندلاع ثورة يوليو 1952 وإلغاء الألقاب والإقطاع والإطاحة بالنظام الملكي لتأسيس الحكم الجمهوري لأول مرة في تاريخ البلاد، وما حدا المعاصرين لها من أمل حقيقي في الاستقلال وبتاء وطن حر بالاتحاد والنظام والعمل، في زمن الشعور الوطني الجياش "على حد وصف الرواية ذاتها".
استعرضت "سيما ألف ليلة"، جوانب كثيرة في حي روض الفرج، الذي لم يكن إلا رمزًا دالًا على الوطن بأكمله والأمة المصرية بأسرها، متكئةً "أى الرواية" على رمز آخر أكثر دلالة، هو السينما التي لا تعرض سوى الأفلام الهزلية فقط لتخفيف وطأة الأحداث عن الأهالي في زمن الحرب والوباء، والتجاء الناس للخرافة والاعتقاد في بركة وقوة الدراويش حول ضريح أحد الصالحين المشهورين في الحي، وهو العارف بالله عز الدين الحلي المنتهى نسبه الشريف للحسين بن على بن أبي طالب رضي الله عنهما، مقدمة ببلوجرافيا شاملة – إن جاز التعبير – لبيانات الحي من حيث نشأته وارتباطه بشبرا وسوق الجملة والسيرك والمقام المبروك ومولد صاحب الضريح وبركاته، وغير ذلك من تفاصيل يأخذك إليها الكاتب لتعيش في مكان لم تذهب إليه، وتحيا في زمان لم تدرك عصره وأحداثه.

وقد افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء الماضي فعاليات الدورة ٥٤ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد بهي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتورة هيفاء النجار وزيرة الثقافة الأردنية، كما تفقد أجنحة المعرض، ومعرض الطفل.

ويقام المعرض خلال الفترة من ٢٥ يناير الجاري حتى ٦ فبراير المقبل.

وتأتي هذه الدورة تحت شعار "على اسم مصر نعم نقرأ.. نفكر.. نبدع"، وتحل المملكة الأردنية الهاشمية ضيف شرف هذا العام، كما تحمل شخصية المعرض اسم الشاعر الراحل صلاح جاهين، وشخصية معرض الطفل الكاتب كامل كيلاني، وبمشاركة 1047 ناشر ممثلين من 53 دولة عربية وأجنبية، وسوف تظم 500 فعالية ثقافية وفنية.